المشاكل العائلية تعتبر أسرارًا خاصة جدًا، وكثيرة ليس لها حصر، ومهما بلغت مستويات هذه المشاكل، لن تصل إلى ما قام به رجل أمريكي من أصول باكستانية، يُدعى «خليل أحمد»، الذي أراد أن يتخلص من مشاكله هذه، فقام بفعل ما لا يخطر ببال أحد، حتى أشد مخرجي ومؤلفي الأفلام الخيالية؛ إذ إنه أراد تلفيق تهمة لزوجته بأنها «إرهابية»، وبأنها أرادت أن تحرق مطعمه.
وفي خبر تناقلته عدد من وسائل الإعلام العالمية، بأن «أحمد»، البالغ من العمر 51 عامًا، والذي يعيش في ولاية «ميريلاند» في الولايات المتحدة الأمريكية، كان قد اعترف للسلطات المختصة في الولاية، بأنه اتفق مع أحد الرجال الذين يقومون بإنجاز الأعمال «الخارجة عن القانون»، بأن يعمل على تلفيق تهمة لزوجته السابقة بأنها «إرهابية»، وأن يحرق مطعمه ليحصل على أموال بوليصة التأمين، وكل ذلك مقبل مبلغ من المال تم الاتفاق عليه بينهما.
ونقل موقع «سكاي نيوز» عن صحيفة «ذي كابيتال» الأمريكية، أن «خليل أحمد»، الباكستاني الأصل، هو صاحب أحد المطاعم في الولاية، كان قد اعترف بقيامه بمطاردة زوجته، التي انفصل عنها قبل فترة قليلة من الزمن، وذلك حتى يتمكن من جعلها تسقط عددًا من القضايا العالقة ضده في ثلاث مقاطعات مختلفة بمنطقة «بالتيمور».
وتابعت الصحيفة الأمريكية أنه كان قد ورد في وثائق محكمة اتحادية، أن «أحمد» يواجه بالفعل أزمة مالية كبيرة، وكان يشعر بالقلق إزاء التأثير المالي لاتفاق الطلاق الذي حصل مؤخرًا، وعليه فقد فكر بأن يقتل زوجته، لكنه تراجع عن هذا الأمر، وقرر أن يدفع مبلغًا من المال لأحد المخبرين الخارجين عن القانون، حتى يقوم بتلفيق تهمة «إرهابية» لزوجة أحمد، وذلك عن طريق دسّ سترة مفخخة وسلاح ناري وزجاجات كحول وعدد من الأعمال الأدبية الإرهابية المكتوبة في منزلها والتبليغ عنها.
وحتى يتخلص نهائيًا من أزمته المالية ويقلب مجريات الأمور، أفادت صحيفة «ذي كابيتال»، أنه كان قد خطط لجمع أموال «بوليصة التأمين» على مطعمه الباكستاني، الذي يطلق عليه اسم «الله رخا»؛ أي بمعنى «حماه الله»، عن طريق حرقه بشكل مفتعل يبدو أمام السلطات أنه حادث حريق اعتيادي، وأضافت الصحيفة أيضًا بأن «خليل أحمد» يواجه في الوقت الحاضر احتمال السجن لمدة لا تقل عن خمس سنوات بتهمة التلفيق، وقد يتم ترحيله إلى بلاده لدى إطلاق سراحه.