اختبار «القدرات» قياسٌ موحَّد لجميع طلاب وطالبات السنتين الأخيرتين من المرحلة الثانوية، ومعيارٌ عادل ودقيق للجميع، ويساعد الجهات التعليمية الجامعية على اختيار الطلبة الأجدر لمتابعة الدراسة العليا في تلك الجهات، باعتبار أن الدراسة الجامعية تتطلب قدرات ذهنية تمكِّن الطالب من اجتياز متطلبات المسارات الدراسية، بغض النظر عن التخصص.
ويقيس الاختبار الجوانب التحليلية والاستدلالية لدى الطالب، ويركز على معرفة قابليته للتعلم، بغضّ النظر عن البراعة الخاصة في موضوع معين. ويهدف الاختبار، الذي يقدَّم باللغة العربية، إلى قياس القدرة على فهم المقروء، وإمكانية إدراك العلاقات المنطقية، وحل المسائل المبنية على المفاهيم الرياضية الأساسية، والاستنتاج والقياس.
وينقسم الاختبار إلى جُزْءَين:
• اختبار لفظي.
• اختبار كمي.
أولاً: الاختبار اللفظي، ويشتمل على:
- استيعاب المقروء: بفهم نصوص القراءة، والقدرة على تحليلها؛ من خلال الإجابة عن أسئلة متعلقة بمضمون هذه النصوص.
- إكمال الجمل: وهي أسئلة ذات نصوص قصيرة ناقصة، وتعتمد على فهمها واستنباط ما تحتاج إليه من تتمات لتكوين جمل مفيدة.
- التناظر اللفظي: وتتعلق أسئلته بإدراك العلاقة بين زوج من الكلمات في مطلع السؤال، وقياسها على نظائر معطاة في الاختيارات، واحد منها يماثل ما جاء في مطلع السؤال.
- الخطأ السياقي: أسئلة تركز على فهم المعنى العام للجملة، ثم تحديد الكلمة التي لا يتفق مدلولها مع سياق المعنى العام.
- الارتباط والاختلاف: تهتم أسئلته بإدراك العلاقة التي تربط ثلاثة اختيارات ببعضها، وتحديد الاختيار المختلف عنها، أو تمييز العلاقة الأكثر ارتباطًا بين الاختيارات، وربطها بما جاء في صدر السؤال.
ثانيا: الاختبار الكمي، ويشتمل على:
- أسئلة رياضية مناسبة، وفقًا للتخصص في الثانوية العامة «علمي، أو أدبي»: وتركز على القياس والاستنتاج وحل المسائل، وتحتاج إلى معلومات أساسية بسيطة. وتتوزع الأسئلة للتخصصات العلمية على وجه التقريب وفقاً للآتي: 36% أسئلة حسابية، 18% أسئلة مقارنة، 18% أسئلة هندسية، 10% أسئلة جبرية، 18% أسئلة تحليلية وإحصائية.
- أما اختبار التخصصات الأدبية، فيتضمن أسئلة، تشتمل على أساسيات الحساب والهندسة والتحليل، وهي بنسبة أقل منها في التخصصات العلمية.
أوقات عقد الاختبار
يعقد المركز اختبار القدرات على فترتين:
- الفترة الأولى: خلال الفصل الدراسي الأول.
- الفترة الثانية: خلال الفصل الدراسي الثاني.
وللطالب حق التسجيل وحضور الاختبار في الموعد المناسب له خلال فترتي الاختبار، وفي المدينة التي يسكن فيها، أو في المدينة القريبة منه.
فترة عقد الاختبار
- الفترة الصباحية: يبدأ الاختبار في جميع مراكز الاختبار عند الساعة 07:30 صباحًا، ويفضَّل الحضور قبل نصف ساعة على الأقل من بداية الاختبار. ولن يتمكَّن مَن يحضر بعد هذا الوقت من الدخول إلى قاعة الاختبار.
- الفترة المســائية: يبـدأ الحضـور للاخـتبار في جميع مـراكـز الاخـتبار بعـد نصـف سـاعـة من موعد أذان المغرب، بحسب تقويم أم القرى في كل مدينة يعقد فيها الاختبار، ويستمر إلى أن تمر سـاعة من موعد أذان المغرب، ولن يُسمح لأي طالب يصل بعد ذلك بالدخول إلى قاعة الاختبار.
نتائج اختبار القدرات
بعد انتهاء الاخـتبار، تُصـحَّح الإجـابـات باستخدام المصحح الآلي، وتُحلَّل النتائج، وتُراجع معلومات المختبرين، وتصحَّح وتُدقَّق في مقر المركز بالرياض، ويتوقع أن تستغرق هذه العملية نحو ثلاثة أسابيع من يوم انتهاء الاختبار، ثم تُعلن النتائج مباشرة. ليس هناك نجاح أو رسوب في هذا الاختبار، لكن يحصل المختبر على درجة «أقصاها 100 درجة» لها وزن معين عند الجهة التي يتقدم إليها، ويجب عدم مقارنة درجة الاختبار بنسبة الثانوية العامة، أو الاختبارات الأخرى، فكل اختبار له أهدافه المحددة، ويزوِّد المركز الجامعات والكليات التي تشترط الاختبار بالنتائج إلكترونيًا «تُرسل الدرجة الأعلى التي حصل عليها المختبر إذا أدى الاختبار أكثر من مرة»، ولا يشترط تقديم نتيجة الاختبار في شهادة ورقية إلى تلك الجهات، كما ترسل نتيجة الاختبار برسالة إلى الجوال المسجل في سجلك، كذلك يمكنك الاطلاع عليها من خلال حسابك في موقع المركز، أو الاتصال بالهاتف الموحد «920033555».
معلومات أخرى
تُقدَّم الأسئلة بشكل متناوب بين الجزْءَين اللفظي والكمي في أقسامٍ، ويخصَّص لكلٍّ منها 25 دقيقة. عدد الأسئلة ثابت في كل الاختبارات على مدى السنوات، وكذلك تقسيماتها والوقت المخصص لكل قسم. أما الأسئلة نفسها فتختلف من اختبار إلى آخر، ويبقى أن هناك مستوى موحدًا للصعوبة، مُحافظًا عليه بين هذه الاختبارات.
يوازن المركز نتائج كل اختبار مع نتائج الاختبارات السابقة قبل رصد النتائج؛ بهدف توحيد المعايير وثبات الاختبار، وتُرتَّب الأسئلة بحسب صعوبتها من الأسهل إلى الأصعب في كل قسم من أقسام الاختبار، ويجب على الطالب أن يُجيب عن الأسئلة كلها في الوقت المحدد، ولكل قسم «25 دقيقة»، وبالسرعة التي تضمن له المرور عليها كلها، وينبغي على الطالب ألا يفوِّت الفرصة على نفسه بترك بعض الأسئلة دون إجابات.