أعلن وزير الحرس الوطني الأمير خالد بن عياف، انطلاقَ مهرجان الجنادرية 33 يوم الخميس المُقْبِل، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-، مؤكِّدًا وجودَ خطةٍ لافتتاح الجنادرية في مواسم اليوم الوطني والأعياد، كما ستكون جمهورية إندونيسيا ضيفَ الشَّرَفِ هذا العام.
فطيس بقنه وتاريخ عريق مع أوبريتات الجنادرية
وتحدَّث وزير الحرس عن أن الجنادرية تشكِّل موروثَ الأجداد والأبناء، وهي أيقونة التراث، وتجمع بين العراقة والأصالة، والجنادرية هي اسم جامع في حب الوطن، كما أكد تنوُّع الثقافات في المهرجان. ووَجَّهَ الوزيرُ رسالة لوسائل الإعلام، أوضح فيها أنها خيرُ مَنْ يُمَثِّلُ الوطنَ، وتعكس الهويةَ والصورةَ الزاهية الجميلة، وتساعد على نشر الرسالة السامية للوطن في كل مكان. كما وَجَّهَ الشكر لوزير الثقافة، ووزير الإعلام؛ لجَعْلِ منبر الجنادرية ملتقى العالم.
وذَكَرَ وزيرُ الحرس أنه سيتمُّ فتحُ 6 بوابات هذا العام بدلاً من 3 بوابات كما جرى في العام الماضي، مما سيسهم في تقليل حالة الازدحام. وسيفتح المهرجان أبوابَه في الساعة 11 صباحًا حتى 11 مساءً، وأعلن وزير الحرس الوطني تبنّيه مقترحًا بوضع جائزة لأفضل إعلامي وأفضل تقرير وأفضل صورة وأفضل تغطية صحفية، مؤكِّدًا للإعلاميين (الذين حضر بينهم طلابٌ وطالباتٌ من أقسام الإعلام بالجامعات السعودية) أن دورَهم كبير في إبرازِ مثل هذه التظاهرات والفعاليات الوطنية. وأضاف الوزير أنه لا توجد معاييرُ لاختيار دولة ضيف الشرف، وهناك دول تقدَّمَت بطلب "ضيف المهرجان"، وندرس الطلبات من خلال حرصنا على تنوُّع الثقافات في المهرجان، وكل دولة في العالم تأخذ حقَّها بالكامل في الدعوات، وجميع دول الخليج مثلها مثل مناطق ومدن المملكة، وليس هناك معايير لاختيار دولة ضيف الشرف. وأكَّد وجود مدينتي تبوك والجوف من المدن الجديدة هذا العام.
كما أكد الوزيرُ أن الأوبريت لن تتجاوز مدتُه 25 دقيقة بعد الحفل الخطابي، وستكون له نكهة مختلفة ومميزة، عبر تقنيات احترافية، بمشاركة محمد عبده وراشد الماجد، كما أشار إلى أن اختيارَ الفنانين يتمُّ بناءً على ما يتفق عليه الشاعر والملحن، وتمَّتْ الاستعانةُ بخبراء من خارج المملكة من أجل التقنيات الاحترافية.
خادم الحرمين يرعى حفل افتتاح الجنادرية 33.. أواخر ربيع ...
وبيَّنَ الوزيرُ أن تسمية شعار الجنادرية هذا العام بعنوان "وفاء وولاء" يأتي لأن الكلمة غنية عن التعريف؛ فالشعب السعودي معروف بالولاء والوفاء.
من جانبه، قال مبعوث الرئيس الإندونيسي لشئون الشرق الأوسط علوي شهاب: الدعوةُ الكريمةُ من خادم الحرمين الشريفين، لنكونَ ضيف شرف مهرجان الجنادرية 33، هي أمنيةُ أيِّ بلد، ونعتزُّ بها كثيرًا، مؤكدًا أن إندونيسيا والمملكة تَعَدَّتَا مرحلةَ التشابه إلى مرحلة الارتباط الكامل.
وأضاف أن لدى إندونيسيا رقصات عربية وعدة أغانٍ عربية، وكذلك الأكلات الشعبية مثل الكبسة وغيرها، ويتكلم أهلُها العربية، ويشعرون بالشعور الإسلامي؛ حيث تُعتبر المملكة منبعَ الإسلام، والإندونيسي المسلم مَصْدَرُ تعاليمِه الإسلامية من المملكة، فهي تفتحُ مدارسَ في إندونيسيا يستفيد منها جميع المسلمين.
وقال سفير إندونيسيا أغوس أبي جِبْرِيل، إن تاريخ المملكة العربية السعودية الضارب بالجذور يُكْتَبُ من جديدٍ على يد الملك سلمان بن عبد العزيز، وأن وليَّ عهدِه الأمير محمد بن سلمان شخصيةٌ إسلامية استثنائية. وبعد ذلك ألقى السفير الإندونيسي قصيدةً باللغة العربية، أَلَّفَهَا صباح اليوم.
