كارثة حقيقية وقعت مؤخرًا بحق عدد من «شركائنا» في الأرض، وذلك بعد أن نفق عدد كبير من الحيوانات والطيور والحشرات النادرة للغاية، جراء اندلاع حريق هائل في حديقة «تشيستر» للحيوانات، التي تعتبر أشهر حدائق الحيوانات في بريطانيا، والخسائر لم تتوقف على خسارة هذه الكائنات الحية، بل أيضًا كانت خسائر مادية تكبدتها الحديقة، بأكثر من 50 مليون دولار أميركي.
وبحسب ما نشره موقع «سكاي نيوز»، أنه خلال اليومين الماضيين، كان قد نشب حريق هائل في حديقة «تشيستر» البريطانية، تسبب بأضرار كبيرة للغاية بأماكن عرض عدد من الحيوانات والطيور والحشرات النادرة التي تعيش في الحديقة، الأمر الذي استدعى إخلاء جميع الزوار، ونقل الحيوانات إلى أماكن أكثر أمانًا، حتى تتمكن فرق الإنقاذ من السيطرة على الحريق وإطفائه.
ووفق ما ذكرته صحيفة الـ«تايمز» البريطانية، يوم الاثنين 17 كانون الأول/ ديسمبر 2018، أن إدارة الحديقة كانت قد تمكنت من جمع أكثر من 125 ألف دولار أميركي على مدار اليومين الماضيين، وذلك بهدف المساعدة في إصلاح الحديقة، التي أعيد افتتاحها أمام الزوار يوم الأحد الماضي. حيث تعتبر حديقة «تشيستر» للحيوانات، موطنًا اصطناعيًا مصممًا لمحاكاة الحياة الطبيعة في مناطق جنوب شرق آسيا، وكانت تحتوي عددًا من الحيوانات النادرة من بينها، وحيد القرن وطائر أبو منقار ملون النادران.
وتابعت الصحيفة البريطانية، أنه وحتى الآن، لم يتضح بعد عدد الحيوانات والبرمائيات والطيور النادرة التي نفقت من جراء هذا الحريق، في وقت نجت فيه عدد من التماسيح من هذه النيران، وستساعد الأموال التي جمعتها إدارة الحديقة على إعادة إصلاح سقفها الذي دمر بشكل كبير.
وكانت حديقة «تشيستر» للحيوانات، قد نشرت على موقعها عبر الإنترنت، بيانًا رسميًا، أكد فيه «جيمي كريستون»، كبير مسؤولي العمليات بالحديقة، أن الحادث كان أحد «أصعب الأيام» في تاريخه. وأضاف «كريستون» أنه لم يصب أي موظف أو أي من الجمهور في الحريق، الذي تمت السيطرة عليه في نهاية المطاف بواسطة طواقم الدفاع المدني. ومن الجدير بالذكر، أنه كان قد تم افتتاح حديقة «تشيستر» للحيوانات خلال العام 1993، وتضم 21 ألف حيوان من 500 نوع مختلف، ويزورها ما يقرب من مليوني شخص سنويًا.