خلصت أحدث دراسة أُجريت مؤخراً من قبل منظمة الأمم المتحدة، بمناسبة اليوم العالمي للنضال ضد العنف الذي يمارسه الرجل ضد المرأة، أن البيت العائلي يعدّ المكان الأكثر خطورة بالنسبة للمرأة، حيث أكدت الدراسة أن نصف حالات القتل التي ذهبت ضحيتها النساء، سنة 2017، تمت داخل البيت العائلي، وأنه من مجموع 87 ألف حالة وفاة عنيفة ذهبت ضحيتها النساء، سجل ما لا يقل عن 50 ألف حالة كان الجاني فيها هو الزوج أو أحد أفراد العائلة المقربة من الضحايا.
وأضافت الدراسة أن هذه الأرقام تعني مقتل ما معدّله امرأة كل ثلاثة أيام، عبر العالم، على يد زوجها أو زوجها السابق.
كما أشارت الدراسة بأن أهم أسباب هذه الظاهرة يعود إلى وجود خلل في موازين القوى التي تحكم العلاقة بين الرجل والمرأة في الإطار العائلي، وأضافت بأن العنف ضد الزوجات الذي يؤدي الوفاة ينتشر بالدرجة الأولى في قارة أفريقيا، ثم تأتي في المنزلة الثاني أمريكا الشمالية والجنوبية.
وأوصت الدراسة بضرورة سنّ قوانين رادعة لوضع حد لحالات القتل والتعنيف الجسدي الذي تتعرض له النساء، وذلك من خلال أنظمة تشريعية صارمة وفعالة تشرف على تنسيق جهود أجهزة الشرطة والعدالة من أجل ردع ومعاقبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
وأكدت الدراسة على ضرورة القيام بحملات توعية في المدارس وعبر وسائل الإعلام والجمعيات النسائية، من أجل توعية النساء بحقوقهن، وتشجيعهن على رفع دعاوى قضائية وشكاوى ما يتعرضن له من تعنيف سواء من قبل الأزواج أو من بقية أفراد العائلة.