يحتضن "الجنادرية" في نسخته الـ 33 هذا العام عديداً من البرامج الثقافية والأدبية، ويحرص المهرجان الوطني للتراث والثقافة سنوياً على مواكبة الأحداث والتطورات في الداخل والمحيطين الإقليمي والعالمي، وانطلاقاً من ذلك يضع التصورات لبرنامجه الثقافي في كل دورة أمام نخبة من المثقفين والمثقفات في مختلف المناطق السعودية، ما أسهم في جعل البرنامج الثقافي للمهرجان منبراً من منابر الفكر والثقافة والأدب.
وفيما نستعرض لكم الفعاليات الثقافية التي تقام في الجنادرية 33:
الفعاليات الثقافية في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات:
تشتمل على ندوة عن الشخصيات المكرَّمة في المهرجان، و"ندوة المرأة في الرؤية السعودية 2030"، وندوة "العلاقات السعودية الإندونيسية.. آفاق وتطلعات"، وندوة "تجديد الخطاب الديني"، وندوة "الأمن السيبراني في السعودية"، وندوة الدبلوماسية السعودية والاستقرار الإقليمي والعربي والدولي"، وندوة "الهوية الوطنية في زمن التجاذبات والتحولات الفكرية".
الفعاليات الثقافية في قاعة الملك عبدالعزيز للمحاضرات في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي:
ندوة "المملكة وإحياء التراث المادي وغير المادي".
الفعاليات الثقافية في الجامعات: "جامعة الملك سعود".
ندوة "الإعلام وصناعة الخوف والتوحش".
جامعة الإمام محمد بن سعود "الفكر الإسلامي وقضايا التواصل الحضاري".
أما الفعاليات الثقافية في الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون، فستكون موزَّعة في مناطق البلاد، وتتضمن أمسيات شعرية وبرنامج الأدب الشعبي.
كذلك سيُخصَّص برنامج للفرق الشعبية المشاركة من جميع المناطق السعودية، ودول مجلس التعاون الخليجي في 17 إمارة، وستعرض مجموعة من الألوان والفنون الشعبية، منها المزمار، والخبيتي، والعرضة، والسامر، والمرافع، والطبول، والسامري، والزامل، والهجيني، والربابة، لإبراز ثقافات المدن والمحافظات السعودية، بمشاركة 745 مشاركاً، وستحظى إمارة مكة المكرمة بأكبر عدد من المشاركين بـ 60 مشاركاً.
فعالية السوق الشعبي:
تهدف إلى عكس التنوع الكبير في مورثنا الشعبي بتخصيص دكاكين، وورش عمل لكل حرفي من جميع المناطق في السوق الذي يعد النواة الأولى لتأسيس المهرجان. وسيُخصَّص مكان لكل منطقة لعرض تراثها العمراني، وموروثها الشعبي.
وقد احتفظ السوق الشعبي بدوره المهم برسم صورة واقعية لمخرجات التراث السعودي. وتتضمن "الجنادرية" في أرجائها المعمورة عديداً من الحرف اليدوية، وأنماط العادات والتقاليد من الألعاب الشعبية، ومدارس الكتاتيب، وشباك الصيد. ويعد السوق حلقة الوصل بين العراقة والأصالة، إذ تختار فيه كل منطقة حرفاً معينة تمثِّل عاداتها وتقاليدها، إضافة إلى ورش عمل خاصة بهذه الحرف. وتبلغ أعداد الحرف اليدوية في المهرجان هذا العام أكثر من 300 حرفة يدوية، ستنتشر في أرجائه، وتضم كثيراً من كماليات المنزل ومستلزماته.
الأنشطة النسائية:
تشهد الجنادرية هذا العام عديداً من الأنشطة والفعاليات النسائية، خاصةً الحرف اليدوية، ومنتجات الأسر المنتجة، إضافة إلى استقطاب الموهوبات في فن الزخرفة والرسم، والصناعات التراثية، وصناعة النسيج والعطور والبخور، وإعداد الأكلات الشعبية المشهورة، مع التركيز على إبراز دور ذوي الاحتياجات الخاصة، وعدد من الجمعيات النسائية في الجناح الخاص بالأنشطة النسائية، وكذلك إقامة عدد من الدورات الحرفية للزوار، رغبةً من المهرجان في دعم الأسر المنتجة والحرفيين، والتشجيع على مزاولة العمل واستغلال الطاقات والمهارات في إيجاد مصدر دخل دائم.
المؤسسات والقطاعات الحكومية المشاركة في الجنادرية:
تشارك عديد من الجهات الحكومية في الجنادرية 33 عبر مبانٍ وأجنحة وأركان خاصة، ويبلغ عدد هذه الجهات 56 مؤسسة وجهة حكومية، ستبرز أعمالها، وتعرض تاريخ نشأتها وأنشطتها وما حققته من إنجازات. وقد أصبح وجودها ركيزة أساسية في "الجنادرية".
التراث العمراني:
ستعرض أجنحة المناطق السعودية المشاركة في "الجنادرية" تاريخها وتراثها العمراني، إضافة إلى ما تتميز به عن غيرها من حرف يدوية، وأكلات شعبية، ومتاحف، وكذلك عادات وتقاليد أهلها من أهازيج وفنون شعبية تُعرف بها لتشكِّل تنوعاً ثقافياً وحضارياً وأدبياً، يعكس ما كانت عليه في الماضي.