يعد مهرجان الجنادرية من أهم المهرجانات التراثية والثقافية التي ينتظرها السعوديون خاصةً، والخليجيون والمقيمون بشكل عام بشغف ولهفة كبيرة كل عام.
ويسعى المهرجان عبر فعالياته المتنوعة إلى المحافظة على المعنى الحقيقي للعروبة، والإرث الوطني، ونقله بأمانة إلى الأجيال القادمة، ويُنظَّم لدعم التراث والثقافة.
وتتنوَّع في "الجنادرية" الأنشطة والفعاليات، منها سباقات الهجن، والأمسيات الشعرية، ومعارض الفن، والمعارض التجارية.
وقد انطلق المهرجان عام 1405هـ، الموافق 1985م، ويفتتح مرةً كل عام في العاصمة الرياض تحت رعاية وتنظيم وزارة الحرس الوطني السعودي، وقد سُمِّي بـ "الجنادرية" نسبةً إلى منطقة الجنادرية التي يقام فيها "إحدى مناطق الرياض"، ويبدأ العمل لافتتاح فعاليات المهرجان بحلول فصل الربيع، أي ما بين مارس وإبريل من كل عام.
أما أول دورة للمهرجان فكانت في 24 مارس 1985م.
ويتوافد الزوار إلى المهرجان من كافة محافظات وقرى ومدن السعودية ودول العالم.
ومن أبرز فعاليات مهرجان الجنادرية:
- سباق الهجن
تعكس الإبل جزءاً من الحياة الطبيعية لأهل البادية، وهي من أهم الحيوانات التي يعتمد عليها الإنسان فيها، وجزء لا يتجزأ من الطبيعة الصحراوية، لذا تم إطلاق سباقات الهجن في المهرجان تأكيداً على أهمية الإبل، ولبث روح التنافس بين المتسابقين. ويعد سباق الهجن من أهم الفعاليات في "الجنادرية"، وينتظره كثيرون عند بدء المهرجان.
- الأوبريت
يتم افتتاح المهرجان عادةً بالأوبريت، الذي تخصَّص كلماته للتأكيد على معنى المهرجان. وعادةً ما يستمر الأوبريت، الذي يقوم بأدائه عددٌ من أشهر الفنانين، 45 دقيقة، ويتخلله قيام الفرق الشعبية بأداء لوحات غنائية مختلفة.
- مشاركات مختلفة
يضم المهرجان صالات وأجنحة مختلفة، تهتم بتقديم التراث الحقيقي عبر عرض الحرف اليدوية، والأكلات الشعبية، والمنسوجات، والأشغال اليدوية وغيرها من أدوات التراث. وتُخصَّص لكل منطقة مشاركة في المهرجان جناحٌ، كذلك تعرض المؤسسات الحكومية والشركات ما تقوم به من أدوار في مساحات مخصَّصة للوفود المشاركة في المهرجان.
- تجمُّع الشعر والشعراء
يعد الشعر من أهم ما يميز ثقافتنا العربية، لذا حرصت إدارة المهرجان على تخصيص مساحة لإبراز معنى الشعر، وتسليط الضوء أكثر على الشعراء. وفي هذه المساحة الشعرية يتم أيضاً استضافة ضيوف الشرف من الشعراء العرب الكبار.
- عروض وأنشطة متنوعة
يتم خلال المهرجان عرض أنشطة متنوعة ومختلفة، وتسليط الضوء عليها أكثر، مثل الفنون التشكيلية، إذ تم تخصيص صالات لعرض اللوحات الفنية، وكذلك الأعمال الفنية التي يتم فيها توظيف المواهب الفردية غير الرسم، والانطلاق بكل أريحية عبر المهرجان، كما تم تخصيص مساحات جيدة للأسواق الشعبية التي يتجاوز عددها 80 سوقاً، يتم فيها عرض الأشغال والحرف اليدوية وغيرهما من المنتجات، وعادةً ما يُقبل الزوار على شراء مقتنيات تراثية لأنفسهم، أو لتقديمها هدايا لأسرهم وأقاربهم وأصدقائهم.
تاريخ "الجنادرية".. متى بدأ وماذا يقدم
- أخبار
- سيدتي - زكية البلوشي
- 20 ديسمبر 2018