وسط ذهول وغضب شديدين تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، صباح أول أمس الاثنين خبر العثور على جثتي سائحتين أجنبيتين، بمنطقة جبلية نواحي إقليم الحوز (وسط المغرب)، تبدو على عنقيهما آثار عنف خلفها السلاح الأبيض.
السائحتان اللتان تنحدران من الدنمارك والنرويج، وُجدتا، حسب مصار محلية ، مذبوحتين داخل الخيمة التي نصبتاها، غير بعيد عن مزار سيدي شامهاروش، الذي يوجد في الطريق المؤدي إلى قمة توبقال.
وأوضحت ذات المصادر، أن سائحين هما من عثرا على جثتي الفقيدتين، حيث أخبرا السلطات في المنطقة، التي هرعت إلى عين المكان.
وانتشر الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم ما بين مستنكر للحدث، وما بين مطالب بإنزال أقسى العقوبات على مرتكبي هذا الفعل الإجرامي الغريب على أهل المنطقة المشهود لهم بالطيبة والكرم وحسن الضيافة، وهو الأمر الذي لمسته "سيدتي" حينما سلكت نفس الطريق لتسلق جبل توبقال العام المنصرم. مما دفع بعض نشطاء "الفيسبوك" إلى توجيه دعوات إلى جميع المغاربة من أجل إرسال التعازي إلى عوائل الضحايا عبر صفحاتهم الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، ممررين رسالة فحواها أن المغاربة غير راضين تماما عن ما وقع للضحيتين، ومدافعين في الوقت ذاته على سكان المنطقة من تأثير هذه الجريمة سلباً على السياحة الوطنية، ومن تداعياتها المحتملة على سمعة المغرب وسط السياح.
وفتحت السلطات المختصة تحقيقاً حول الجريمة التي هزت المنطقة، البعيدة عن مراكش بحوالي 80 كيلومتراً، والتي تعتمد بشكل كبير على نشاط السياحة الجبلية.
وأعلنت أمس الثلاثاء، وزارة الداخلية أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية "تمكن من توقيف شخص يشتبه في تورطه في ارتكاب هذه الجريمة".
وأوضح المصدر ذاته أن "عمليات البحث والتحري مكنت من توقيف المشتبه فيه بمدينة مراكش"، مضيفا أن التحريات ستتواصل لتوقيف أشخاص آخرين، تم تشخيص هوياتهم، وذلك للاشتباه في مساهمتهم في تنفيذ هذه الأفعال الإجرامية".
وتأتي السياحة في المرتبة الثانية بعد الزراعة كأحد أكبر القطاعات جذباً للعمالة في المغرب، كما تعتبر قرية "إمليل" محطة انطلاق جولات السير والتسلق في جبل توبقال، أعلى قمة في شمال أفريقيا.