كرة القدم، ليست مجرد لعبة رياضية يحبها الناس ويتابعها، فهي شغف لا ينفك يكبر في قلوبهم، حتى أصبح الشيء الأهم في يومهم العادي، هي حب وانتماء وحماسة، شعور بأن هناك أبطالاً يلعبون لأجلك ويعبرون عنك، وإن كان الأمر كذلك في كل دول وأرجاء العالم، فالأمر في بريطانيا مختلف تماماً، أو مضاعف مرات ومرات، فهي الدولة التي اخترعت هذه اللعبة، وفيها وُضعت قوانين الساحرة المستديرة التي انتشر شغفها في كل مكان.
وربما ما تمكن الفرعون المصري وهدّاف نادي «ليفربول» أن يفعله بقلوب المشجعين الإنجليز، يعد أمراً نادراً لا يمكن لأي لاعب يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز الـ«بريميرليغ» أن يقوم به، حيث إن أهداف «صلاح» الحاسمة، وتأثيره الكبير في مباريات النادي، ليست وحدها السبب في هذا الحب الذي يُكنُّه مشجعي الـ«ريدز» له، فهو معروف بالتزامه وأخلاقه العالية التي يحترمها الجميع.
ومؤخراً، اشتهر أحد المشجعين الشغوفين للنادي الإنجليزي، بعد أن احتفل بشكل غامر الفرح بهدف محمد صلاح في فريق «نابولي» الإيطالي، والذي تسبب بتأهل الـ«ريدز» إلى الدور الـ 16 في دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، بعد أن كان النادي الإنجليزي مهدداً بالخروج من البطولة، وما زاد هذا الاحتفال خصوصية هو أن هذا المشجع كان «كفيفاً»، وهو الأمر الذي أثر كثيراً بجميع من شاهدوا احتفاله.
لقطات من احتفال «كريني»:
الفرعون المصري، تمكن من خطف قلوب جماهير «ليفربول» أكثر من ذي قبل، وذلك للموقف الإنساني الذي قام به، حيث نشر الحساب الرسمي للفريق الإنجليزي على موقعي التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، فيديو لصلاح وهو يلتقي هذا المشجع الكفيف، والذي يدعى «مايك كيرني»، عقب دعوته إلى مركز تدريبات الفريق في المدينة الإنجليزية.
القصة المؤثرة لم تتوقف عند «كيرني»، بل أيضاً امتد صداها ليصل إلى ابن عمه الذي يدعى «ستيفين غارسيا»، الذي يصحبه دائماً لمشاهدة مباريات فريق الـ«ريدز»، حيث التقى كلاهما بمدرب الفريق الألماني «يورغن كلوب» وألقيا عليه التحية، قبل لقائهما بالنجم المصري محمد صلاح، الذي أعطى المشجع الشغوف قميصه رقم «11»، بعد أن وقع عليه كاتباً: «إلى مايكل، دعمك هو مصدر إلهام. مو صلاح». بعد ذلك حضر كيرني تدريبات الـ«ريدز»، وأثناء التدريبات وقع له عدد من نجوم ليفربول، بالإضافة إلى المدرب «كلوب» على القميص، مما دعا مايكل لقول: «لقد كان أفضل يوم في العام حتى الآن».
