كارثة طبيعية جديدة، تضرب الشواطئ الإندونيسية، وتسفر عن مقتل ما يزيد على 62 شخصاً، وإصابة مئات آخرين، بالإضافة إلى اختفاء ما يقارب الـ20 شخصاً آخر، وذلك بعد أن تعرضت البلاد إلى موجات «تسونامي» شديدة وقاتلة، نجمت عن ثوران أحد البراكين الموجودة في المنطقة.
وبحسب عدد من وسائل الإعلام العالمية، فقد ضربت موجات الـ«تسونامي» العاتية والشديدة هذه مضيق «سوندا»، الذي يقع بين جزر «جاوا» و«سومطرة» الشهيرة في الأرخبيل الإندونيسي، وكانت الكاميرات قد التقطت مشاهد خاطفة للأنفاس ومرعبة، لإحدى الموجات الضخمة التي ضربت حفلاً موسيقياً على الشاطئ، وابتلعت العديد من الأشخاص والتجهيزات الموسيقية.
وبحسب ما ذكره موقع «سكاي نيوز»، أن عدداً من أفراد فرقة «سيفينتين» لموسيقى البوب، كانوا قد اختفوا في هذه الحادثة، التي وقعت على شاطئ منتجع «تانجونغ ليسونغ». وفي تصريح لـ«سوتوبو بوروو نوغر»، المتحدّث باسم وكالة الحالات الطارئة في إندونيسيا، كان قد أدلى به خلال بيان رسمي للوكالة أنه: «في مضيق سوندا قتل 40 شخصاً وأصيب 584 بجروح، وهناك شخصان مفقودان»، مشيراً إلى أن هناك 3 قتلى سقطوا أيضاً في منطقة «سيرانغ».
وبحسب السلطات، فإنّ هذا الـ«تسونامي» الأخير، كان قد نجم عن ارتفاع المدّ البحري أكثر من العادة؛ بسبب ظاهرة «المحاق»، وهي وجود القمر بين الأرض والشمس، وهو الأمر الذي يزيد ارتفاع المدّ أكثر من المعتاد، وتزامن ذلك مع انهيار أرضي حصل تحت سطح البحر، وتسبّب به ثوران بركان «آناك كراكاتوا».