أبشع جريمة قد تحدث بحق الأطفال إهمالهم وتعرضهم للتعنيف من قبل الأم أو الأب، إلا أنّ بعض الأمهات والآباء قد يتعدون مرحلة الإهمال والتعنيف ليصل بهم الأمر إلى قتل فلذة أكبادهم، ولأنّ هذه الجريمة لا تغتفر، وتعد جريمة بشعة بحق الطفولة البريئة يجب أن يتم إنزال أشد العقوبات بحق مرتكبيها سواء أكان أبًا أو أمًّا، لذا ومن هذا المنطلق قامت محكمة الاستئناف في جدة بالمصادقة على حكم يقضي بسـجن أم طفل وزوجها لمدة 7 سنوات للأم و9 سنوات لزوجها بعدما ثبت ضلوعهما في قـتل الطفل الذي أنجبته أمه من زواج سابق.
بدوره أوضح المحامي "نواف النباتي" وفقًا لـ"الوطن" أنّ الطب الشرعي أثبت وجود 20 كدمة في جـثة الطفل البالغ من العمر 6 سنوات، واعتبرتها النيابة العامة دليلاً على تعرض الطفل للعـنف الجسدي الذي أدى إلى وفاته، فطالب المدعي العام بالقصاص بحق المتهمين.
وأشار "النباتي" إلى أنّ القضية تعود لحصول الأم على الطلاق من زواج سابق نتج منه إنجابها للطفل، وبقي ابنها معها بعد الطلاق وتزوجت من رجل آخر، وذات يوم تلقت الشرطة بلاغًا يفيد بوفاة الطفل، فتم القبض على الأم وزوجها والتحقيق معهما.
وبيّن "النباتي" أنّ أدلة الطب الشرعي أثبتت وجود ما يقرب من 20 كدمة في جسده تؤكد تعرضه لضـرب عنيف أدى إلى وفاته، وتمت إحالة القضية إلى النيابة العامة، فأنكرت الأم وزوجها كل ما نسب إليهما من تهم قـتل الطفل.
وأحيلت القضية إلى المحكمة التي أصدرت في حقهما حكمًا بسـجن الأم 7 سنوات، وسـجن الزوج 9 سنوات، وتمت المصادقة على الحكم.
الموضوع السابق
