صدمت العاصمة اللبنانية بيروت (منطقة الرملة البيضاء) بخبر انتحار السيدة آمنة إسماعيل، التي ألقت بنفسها من الطبقة الثامنة من مبنى «الريان» لتفارق الحياة على الفور، وقد جرى تصوير الحادثة على شريط فيديو من قِبل الزوج كفاح أحمد (تاجر ألماس- 32 عاماً) الذي بدا متوسلاً زوجته عدم الإقدام على الانتحار.
المأساة الثانية جرت في منطقة كسروان (شمالاً)، وقد ذهبت ضحيتها السيدة نادين سمارة زهران (22 عاماً) برصاصة في القلب.
والحادثة الثالثة هي العثور على بسمة عيتاني (26 عاماً) جثة داخل منزلها في منطقة دوحة عرمون مصابة بعدّة طعنات.
الحادثة الأولى
في تفاصيل الحادثة الأولى أن الزوجين كفاح أحمد وآمنة إسماعيل (32 عاماً) كانا يتفقدان شقتهما في محلة الرملة البيضاء في بيروت. الشقة قيد «التشطيب»، والزوجان عادا قبل يوم واحد من بلجيكا، محل إقامة آمنة. بينما يعمل كفاح في تجارة الألماس في أنغولا، وهو من بلدة حاريص الجنوبية، أما آمنة فمن بلدة دير قانون رأس العين الجنوبية أيضاً، قرب صور. وأقدمت الزوجة، وفق فيديو مصوّر، على رمي نفسها من شرفة منزلها المستحدث، في الطبقة الثامنة من المبنى. وجرى تسريب الفيديو على «يوتيوب»، وانتشر بسرعة البرق، ويبيّن هدوء الضحية طيلة فترة الحوار، الذي سجله الزوج من اللحظة الأولى. تبدو الزوجة، في الفيديو، كأنها تطرح أسئلة، من خلال الإيماء بيدها، على إيقاع صوت خافت، لم يسهل سماعه.
آمنة إسماعيل الهادئة والساكنة، التي مارست التدريس لأكثر من سبع سنوات في إحدى المدارس الخاصة في صور، اقترنت بكفاح أحمد قبل نحو ستة أشهر. وكانت تعيش، وفق أقارب لها، «حياة طبيعية لا يشوبها أي توتر أو مشاكل حياتية إطلاقاً». أما أهل الضحية فيقولون: «ليس لدينا ما نقوله الآن، إننا نحيي ذكرى وفاة آمنة، بمشاركة الزوج وعائلته. وننتظر نتائج التحقيق والتحاليل المخبرية، التي أخذت مباشرة بعد وفاة آمنة في «الجامعة الأميركية في بيروت»، لنعرف ما إذا كانت قد تناولت شيئاً أو أعطيت شيئاً، حتى تُدفع إلى هذه الخطوة، التي لم تكن في الحسبان إطلاقاً، نظراً إلى شخصية آمنة وهدوئها وذكائها»، كما يقول ذوو آمنة.
من سرّب التسجيل؟
ويسأل الأهل عن «الجهة التي سرّبت التسجيل: هل هو الزوج الذي كان يمتلك التسجيل حصرياً، أم جهة التحقيق، التي عرض عليها التسجيل، لإثبات صحة وقائع الانتحار، التي تمت على وقع مناشدة الزوج لزوجته بعدم الإقدام على هذا الأمر، والذي تابع عملية التصوير بشكل مركّز من دون أي انقطاع، وصولاً إلى لحظات سقوط الزوجة وصراخ الزوج، الذي فضّل الابتعاد عن الإعلام». ووفقاً لمصادر قضائية مهمة في التحقيق، فهي ترجّح أن الضحية كانت تعاني من مشاكل نفسية واضطرابات في علاقتها الزوجية، ولا دور للزوج في عملية انتحار الزوجة تبعاً للمعلومات الأولية.
الحادثة الثانية
أما في تفاصيل الحادثة الثانية، فالتحقيقات جارية للبحث عن المتهم بتنفيذ عملية القتل (ربيع.ح)، الذي يسكن في مكان مجاور للحادثة، وتقول بعض المصادر إنه يتعاطى تجارة المخدرات، وكان مسجوناً منذ فترة ليست بطويلة، كما أنه جار المغدورة ويراقبها باستمرار.
هذا وقد ضبطت القوى الأمنية في منزله كمية كبيرة من الرصاص ومن المخدرات. وعن تفاصيل الحادثة، فقد أكّدت مصادر أمنية مواكبة للتحقيق في جريمة قتل المواطنة نادين سمارة أنه «من المبكر الحديث عن إمساك طرف خيط، خصوصاً أنّ الاستماع إلى شهادات كلّ من الوالدة، الوالد، الشقيقة، الزوج، والد الزوج لا يكفي، ولابدّ من أخذ إفادة سكان البناية. ولابدّ من الكشف على هاتف الضحية ومعرفة آخر المتصلين بها، خصوصاً وأنه تردّد حديث عن تلقيها اتصالاً قبل 5 دقائق من تعرّضها لطلق ناري».
وفي المعلومات أيضاً، فقد دّلت التحقيقات أن (ربيع.ح) هو من أبرز المتهمين، وهو جار الضحية، يسكن إلى يمين شقة نادين، في الطابق الأول، وتمّت مداهمة شقته، حيث عثر فيها على أسلحة ومخدّرات.
وتردّد أنّ المتهم (ربيع.ح) كان مغرماً بنادين، إلا أنها تزوجت برجل سواه، واستمر يلاحقها طالباً منها أن تطلّق زوجها، كما أنّ أحد شهود العيان في البناية لفت إلى أنه رأى ربيع مهرولاً في اتجاه أحد الأحراج المحيطة، ما يزيد عدد أصابع الاتهام بحقه.
الحادثة الثالثة
في تفاصيل الجريمة، أن زوج الضحية شادي عابد مواليد 1987 وجدها داخل منزلها مضرّجة بدمائها بعد تلقيها عدة طعنات من آلة حادة، وعلى الفور حضرت القوى الأمنية ورجال الأدلة الجنائية وفتحوا تحقيقاً بالجريمة، وأوقف الزوج قيد التحقيق.
وذكرت مصادر التحقيق في قضية مقتل السيدة بسمة بأن الخلافات الزوجية كانت وراء قتل الزوج شادي عابد لزوجته بسمة في مبنى عابد في دوحة عرمون (خارج بيروت).
وفي المعلومات التي حصل عليها "سيدتي نت" بأنه تمّ العثور على الزوجة مطعونة بالسكين في أنحاء مختلفة من جسمها ومرمية عند مدخل الشقة.
الزوج وناطور المبنى موقوفان، ووفق معلومات شقيق الناطور الموقوف، الذي يعمل حالياً مكان أخيه، فقد أتى الزوج عند الساعة الرابعة من بعد الظهر (يوم الجريمة) وكانت زوجته لوحدها في المنزل وبدأ بالصراخ عندما وجد زوجته مقتولة، وكانت قد أصيبت أيضاً بطلق ناري في معدتها.
وفي المعلومات فقد كشف مصدر ضليع بالتحقيق بأن الزوج كان ينوي الزواج من امرأة أخرى على علاقة بها منذ وقت طويل وأنه لا يستطيع أن يطلّق زوجته لأن الشقة مكتوبة باسمها.
ولا يزال التحقيق مستمراً حتى كتابة هذه السطور.
حوادث تهز لبنان.. والضحايا نساء!
- أخبار
- سيدتي - عفت شهاب الدين
- 22 أغسطس 2013