يتحرق المحب على فتح هدايا شريكه أو شريكته العاطفية لرؤية هديته المميزة له ذات المعاني العاطفية العميقة والحساسة، إلا رجلاً كندياً تمكن من الاحتفاظ بهدية تلقاها من حبيبته السابقة مغلقة منذ 48 عاماً.
تلقى أدريان بيرس الهدية في عام 1970 عندما كان طالباً في السابعة عشرة من عمره في مدرسة ثانوية في ضواحي تورنتو، أهدته إياها فيكي، وهي أول فتاة أحبها بصدق، لكنها وهي تعطيه الهدية أبلغته بقرارها بإنهاء علاقتها به، حسبما ذكر موقع «نوتيتسي دلموندو» الإيطالي.
كان أدريان وقتها غاضباً للغاية لدرجة أن التفكير في فتح هدية حبيبته كان آخر ما يمكن أن يخطر بباله له، فألقاها تحت شجرة عيد الميلاد الخاصة بأسرته، وبقيت هذه الهدية هي الوحيدة التي لم يتم فتحها، بعد أن أخبر أدريان عائلته بأنه لن يفتحها أبداً، وبالفعل حافظ على التزامه بكلمته.
وقال بيرس للصحفيين إن شقيقة فيكي اتصلت به بعد عدة سنوات من انفصالهما وأعطته رقم الفتاة، وبالفعل التقى بها عدة مرات، لكنهما أدركا أنهما أصبحا غير مهتمين بمواعدة بعضهما بعد ذلك، وبعد وقت قصير انقطع الاتصال بينهما.
رغم ذلك ظلت الهدية تحت الشجرة سنة بعد سنة، في النهاية تزوج من فتاة أخرى وأنجب منها أطفالاً، لكن الهدية لم تفتح أبداً وظلت موجودة دائماً تحت الشجرة.
يقول بيرس إن الهدية المغلقة لا تمثل بالنسبة لزوجته مشكلة، بل إنها مرتاحة لبقاء ما داخل الهدية سراً، وعلى الرغم من أنه منذ عدة سنوات أزال الهدية من تحت الشجرة، إلا أنه كل عام يكتفي بإخراجها من المخزن ومشاهدة الورق الأزرق اللامع الملفوفة به لفترة من الوقت قبل إعادة تخزينها مرة أخرى.
يشير بيرس إلى أنه لا يعرف سبباً واضحاً لاحتفاظه بالهدية طوال هذه السنوات، ويقول عن ذلك: «لقد احتفظت بها في البداية على أمل أن نعود ونفتحها معاً، الآن أصبح احتفاظي بها والنظر إليها والتمتع بعدم فتحها عادة، وتابع: «ربما لا أريد أن أعرف ما داخلها، أنا الآن أشعر بإثارة أكبر لعدم فتحها».
ويفكر بيرس حالياً في فتح الهدية في الذكرى السنوية الخمسين للحصول عليها، وربما يعقد مسابقة لتخمين ما يوجد داخل الصندوق.