تميزت "الجنادرية 33" بأوبريت مختلف تمامًا عن السنوات الماضية، عمل خلاله فريقُ الإخراج جاهدًا من أجل اختيارِ وجوهٍ شابة تجسِّد حقيقةَ الشعب السعودي في لوحاتٍ تمثيلية، وليس ما يظهر في وسائل الإعلام فقط، وجاء ذلك دعمًا للوجوه الجديدة أيضًا، ليصنعَ هذا الحدثُ فرصةً مميزة تنقل فتاةً من مجال التسويق وتنظيم الفعاليات إلى التمثيل أمام الملك السعودي، الذي تُعَدُّ رؤيتُه تحقيقًا لأحد أحلامها.
فقد صرحت غادة ناصر العبد الله لـ"سيدتي نت" بأن بدايتها كانت خلال مشاركتها في أداء الأوبريت، وقالت: "عُرِضَتْ عليَّ الفرصةُ حينما كنتُ قائدةَ فريقِ تنظيمِ (فورمولا إي)، وكنتُ الفتاة الوحيدة التي لا تملك أعمالًا سابقة في المجال، لكنني قبلتُ، لأحقِّقَ أمنيتي وأرى الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-. وبعد ذلك أثبتُّ جديَّتِي في العمل خلال أسبوع البروفات، وقدرتي على تمثيلِ الدور المُعْطَى لي، وهو دور الأم ضمن عائلة مكونة من أبٍ و8 أطفال في لوحة المدينة المنورة ولوحة القافلة، وصنعت عائلة جميلة بتوفيق الله، ثم بفضل طاقم العمل المتعاون، وأشكر منه مخرجَنا فطيس بقنة وابنه مازن، وأيضًا أستاذي عبد الحميد العوام الذي كان له الفضل في وجودي ضمن الأوبريت.
لوحات فنية وأدبية وتقنية هولقرام لأول مرة في الجنادرية
وأكملت حديثها عن شعورها بتحقيق أمنيتها فقالت: "شعوري لا يُوصَفُ، ودون مبالغة أعتقد أنه أفضلُ شعورٍ أحسستُ به في حياتي؛ لأنه مَزَجَ ما بين الفرحة والخوف والتوتُّر والرهبة والهيبة والتميز، وصنع لي خطوةً كبيرةً أقدمتُ عليها بحضورِ أعظم الشخصيات؛ لأرسم مستقبلًا ناجحًا، وأنا حقيقةً متفائلة حياله".
وأنهت "العبد الله" كلامها بالحديث عن نتائج تأديتِها العمل، بقولها: "بعد الانتهاء من تأدية اللوحة بفترة وجيزة، بدأت تنهال عليَّ فرصُ الأعمال والإعلانات".
يُذكر أن مساحة مسرح "الجنادرية 33"، جاءت الأكبر منذ افتتاح المهرجان، وقد استُخدِم فيه أحدث التقنيات البصرية والسمعية لتقديم الأوبريت بشكل مختلف، وضمَّت اللوحات التمثيلية أربعة وجوه سعودية شابة و30 طفلًا وطفلة، وكان من إخراج فطيس بقنة، وتولَّى الممثلُ والمنتج عبد الحميد العوام اختيارَ الممثلين، لتقوم الماكييرة دالين عبد الإله بالاهتمام بمظهرهم وتغييره بالمكياج السينمائي، ليُهَيَّأَ للمُشَاهِدِ أن الممثلَ يعودُ إلى عصور قديمة.