بلا شك أنّ الشبكة العنكبوتية أحدثت نقلة نوعية في عالم الألعاب، حيث ظهرت الألعاب الرقمية التي استحوذت على عقول كلاً من الكبار والصغار، فأصبح البعض ينشغل باللعب عليها لإنهاء المراحل أو خوض التحديات المتعاقبة فتصبح شغله الشاغل في الليل والنهار، لذا من المؤكد انّ لهذا النوع من الألعاب التي تتطلب الاتصال بالشبكة العنكبوتية "الانترنت" بعض المخاطر التي قد تنعكس على سلوكيات المدمنين عليها.
نعرض عبر السطور التالية بعض الأخطار التي تنجم عن هذا النوع من الألعاب وفقاً لموقع "moving to learn" المختص بالتأثير التكنولوجي على الأفراد خاصة فئتي الأطفال والمراهقين، فذكر النقاط التالية:
- تؤدي الألعاب إلى بعض المشكلات الجسدية، حيث أفادت الطبيبة والأخصائية النفسية / فيكتوريا دونكلي، أنّه عند لعب الشخص لألعاب الفيديو، فإن النظام العصبي يتحول إلى حالة من "الهروب أو القتال شديد الإثارة، ما يؤدي إلى إفراز الأدرينالين من الغدد الكظرية وإنتاج الدوبامين في الدماغ، وارتفاع ضغط الدم المستمر وزيادة معدل ضربات القلب لفترة طويلة، ما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية.
- أفادت مؤسسة النوم الكندية أن أكثر من 60٪ من الأطفال والشباب يعانون من الحرمان المزمن من النوم مما يزيد من خطر الإصابة بالبدانة والسكري وضعف الأداء الأكاديمي والمخاطرة والاكتئاب والقلق ومشاكل القلب وحتى السرطان.
- نشرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بياناً بعنوان "العنف الظاهري"، خلص الباحثون فيه، إلى أنّ هناك ارتباطًا كبيرًا بين التعرض للعنف عبر هذه الألعاب والسلوك العدواني والأفكار العدوانية والمشاعر الغاضبة، وذلك بالاستناد إلى 140 من هذه الدراسات.
- بلا شك أنّ الإدمان على أمرٍ ما، يؤدي إلى انخفاض إنتاجية الفرد ما إذا كان موظفاً، وضعف الأداء الأكاديمي لدى الطلاب، مفضلين البقاء في المنزل في عوالمهم الافتراضية حيث لا يفشلون في لعب ألعابهم المفضلة.
- تظهر الدراسات أن التعرض المبكر من قبل الأطفال للشاشات، يؤدي إلى انخفاض التفاعل الاجتماعي واللعب الاجتماعي لدى الطفل في السنوات المقبلة، كما تزيد من احتمالية إصابته بالتوحد.
- إدمان الألعاب يؤدي إلى تنشئة أفراد غير مسؤولين وغير صالحين للعمل، فغالباً المنظمات التجارية تتطلب للانضمام إليها انّ يمتلك الشخص بعض المهارات الاجتماعية كمهارة حل المشكلات ومهارة التفكير النقدي والقدرة على العمل الجماعي الحقيقي، وهذا ما لا يتوافر لدى الفرد المدمن على الألعاب.
أخيراً، في العام الماضي حذر"ستيف وود"، نائب مدير مكتب مفوض المعلومات البريطاني، من عدم تمتع الكثير من هذه الألعاب بأنظمة حماية قوية، ما يُسهل على القراصنة استغلال هذا الأمر لاختراق شبكات المنازل.