تحلّ اليوم ذكرى ميلاد الفنان عبد المنعم مدبولي صاحب مدرسة المدبوليزم الفنية الشهيرة، فقد ولد مدبولي في الثامن والعشرين من شهر ديسمبر عام 1921، وتمرّس في أداء الأدوار الكوميدية، وظلّ يعمل في الفن مدّة تزيد عن الخمسين عامًا حتى توفي عن عمر يناهز الـ 85 عامًا في 9 يوليو 2006.
رحلة مرض الفنان الشهير تعدّ واحدة من أكثر القصص الإنسانية التي مرّ بها في حياته، فقد تعرّض لمرض شديد كاد أن يودي بحياته، حيث أصيب في البداية بمرض السرطان ولكنه لم يكتشف الأمر مبكّرًا، بل في مراحله الأخيرة، وبعد أن توغل المرض داخل جسده ليصيب الكبد ويبدأ رحلة علاج موجعة. لكن يبدو أنّ الفنان كان لديه إرادة وقوة لمحاربة المرض بكل شراسة، وبالفعل نجح في تخطي الأزمة الصحية وعاش رحلة تلقى خلالها العلاج في أحد أكبر المستشفيات في لندن.
في ذكرى وفاته.. صورة نادرة لعبد المنعم مدبولي مع زوجته أثناء فريضة ...
ولصعوبة الحالة وغرابة نجاح مدبولي في تجاوز الأزمة من وجهة نظر العلم، تم تدريسها للأطباء في المستشفى بعد أن أطلقوا عليها "حالة مدبولي"، لما تحمله من إصرار وقوة في مواجهة المرض وتحدّيه والانتصار عليه.
بعدها عاش عبد المنعم مدبولي 25 عامًا بصحة جيدة حتى وفاته المنيّة بسبب وعكة صحية بسيطة، فقد أصيب بأزمة تنفس تحولت إلى التهاب رئوي حاد كان السبب في رحيله.
يُذكر أنّ عبد المنعم مدبولي دخل مجال السينما فى أواخر حقبة الخمسينيات، وكان أول فيلم له هو "أيامي السعيدة"، ومن بعدها توالت أعماله السينمائية، من أبرز أفلامه: الحفيد، ومولد يا دنيا، وإحنا بتوع الأوتوبيس، ومطاردة غرامية، وربع دستة أشرار.