تمكن الفرعون المصري محمد صلاح، نجم فريق «ليفربول» الإنجليزي، من أن يعيد ثقة جماهير النادي به للمرة الثانية، الأولى، عندما أثبت أنه ليس «لاعب موسم واحد» كما أشيع عنه بسبب البداية السيئة له والمخالفة لما قدمه الموسم الماضي، حيث عاد صلاح بقوة بعد ذلك، والمرة الثانية، عندما تلقى انتقادات كبيرة جراء قيامه بـ«التمثيل على الحكم»، ليحصل على ضربة جزاء في مباراة سابقة للفريق، وذلك إثر الموقف الذي فعله خلال مباراة الفريق الأخيرة للعام 2018 بالجولة الـ 20 في الدوري الإنجليزي الممتاز أمام نادي «أرسنال».
فريق الـ«ريدز» الذي يقترب أكثر إلى حصد لقب الـ«بريميرليغ» بعد غياب استمر لحوالي 28 عاماً عن منصات التتويج، كان خلال الجولة الـ 20 في الدوري الإنجليزي الممتاز، قد اكتسح نادي «أرسنال» بخماسية مقابل هدف واحد، كان للنجم المصري محمد صلاح رصيده منها، من خلال تسجيله للهدف الرابع الذي سجله عبر ركلة جزاء ناجحة، وصناعته للهدف الثالث الذي جاء بواسطة اللاعب السينغالي «سادو ماني»، ليصبح صلاح هدّاف أقوى دوريات أوروبا برفقة كل من الإنجليزي «هاري كين» لاعب توتنهام، والغابوني «أوبميانغ» لاعب أرسنال برصيد 13 هدفاً.
وتناقلت عدد من وسائل الإعلام العالمية، تصريحات المدير الفني لنادي «ليفربول»، الألماني «يورغن كلوب»، خلال المؤتمر الصحفي الذي أجراه عقب انتهاء المبارة، والتي أشار فيها إلى أنه كاد يبكي لما فعله صلاح مع زميله في الفريق البرازيلي «روبرتو فيرمينيهو»، في لقطة الهدف الخامس.
وذلك عندما كان على صلاح تسديد ركلة جزاء أخرى بعد تسجيله للهدف الرابع، إلا أن النجم المصري فضل ترك ركلة الجزاء الثانية لزميله البرازيلي، الذي كان قد سجل هدفين في المباراة نفسها، حتى يصبح في رصيده «هاتريك» ثلاثة أهداف، ويرفع رصيده إلى 7 أهداف بهذا الموسم. على الرغم من أن صلاح لو نفّذ ركلة الجزاء وسجل هدفاً من خلالها، سيتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 14 هدفاً، متفوقاً على كل من «كين» و«أوبميانغ».
وقال مدرب الـ«ريدز» الألماني «كلوب» في المؤتمر الصحفي: «عندما رأيت محمد صلاح يعطي ركلة الجزاء لفيرمينيهو كنت سأبكي». وتابع موضحاً: «جميعنا نعلم مدى رغبة صلاح في التسجيل دائماً، ولكن رغم ذلك ترك الكرة لفيرمينيهو، كان أمراً رائعاً للغاية». وأضاف المدير الفني للفريق: «لعبنا بشكل جيد للغاية أمام أرسنال. فعلنا ما أردنا القيام به تماماً في المباراة. استجابتنا بعد هدف أرسنال الأول كانت رائعة للغاية. حافظنا على هدوئنا واستغلينا الأخطاء وسجلنا.. يا لها من عودة».
وبهذا الفوز العريض الذي حققه «ليفربول» على نادي «أرسنال» بخماسية، يكون قد عزز صدارته للدوري الإنجليزي، وذلك عبر رفع رصيده إلى 54 نقطة، موسعاً الفارق مع ثاني الترتيب نادي «توتنهام» إلى 9 نقاط، وإلى 10 نقاط مع «مانشستر سيتي» برصيده 44 نقطة، حامل اللقب في العالم الماضي، والذي كان المرشح الأقوى لحصده هذا العام.
