تعتبر العمارة مرآة الشعوب والأمم ووثيقة تاريخية تحكي تطور المجتمع والتحولات التي مرّ بها، وقد أعاد مهرجان الجنادرية الاعتبار للتراث العمراني المتنوع في المملكة، حيث يلاحظ التنافس الجميل بين إمارات المناطق لتسخير الإمكانات والتقنيات الحديثة في البناء لاستعادة جماليات العمارة السعودية القديمة من خلال تصاميم إبداعية للقرى والأجنحة التراثية في المهرجان، حولت أرض الجنادرية إلى لوحة فنية بديعة جسدت حضارة وأصالة 13 منطقة تنبض بالوفاء والولاء في قلب العاصمة.
- قرية تبوك
يحاكي تصميم قرية منطقة تبوك التراثية، التي تقع على مساحة 6500 متر مربع جغرافية وتاريخ المنطقة، وتجسد محافظاتها الداخلية والساحلية من ناحية التراث العمراني والألوان والفنون،
وقد روعي في بناء القرية استخدام المواد الخاصة بالمنطقة من أحجار تبوك، وكذلك الطراز المعماري لمحافظات الداخل ومحافظات الساحل والطبيعة الجغرافية والتاريخية للمنطقة وما يميزها من طبيعة تشكل تنوعاً في المواقع كافة التي تمتد على ساحل البحر الأحمر والمحافظات الداخلية
- البيت الجوفي
تميز بيت منطقة الجوف التراثي الذي استغرق إنشاؤه عاماً كاملاً، ويقع على مساحة إجمالية بلغت 8400 متر مربع، بنموذج مسجد عمر بن الخطاب الذي يتضمن أول مأذنة في الإسلام، والأدوات المستخدمة في بنائه أبرزها الحجر الطبيعي الذي تشتهر به المنطقة، كما روعي في تصميمه الطبيعة الجغرافية للمنطقة وتاريخها العريق وما تتميز به من موروث شعبي وثقافي إلى جانب المواقع الأثرية التي تنتشر في مختلف المواقع وتمثل حضارات متعاقبة لها خصوصيتها في الطراز المعماري وأيضاً في الألوان الشعبية والأزياء.
- قرية نجران
روعي في تصميم قرية نجران التراثية نموذج الطراز المعماري القديم في نجران بأنواعه المختلفة وسوق الحرف الشعبية اليدوية وأماكن للمأكولات الشعبية النجرانية ونموذج للمزرعة وساحة لأداء الفنون الشعبية وصالة لعرض تراث نجران وركن عن آثار المنطقة وأهم معالمها السياحية، إضافةً إلى جناح ثقافي.
وتقع قرية نجران التراثية على مساحة تتجاوز عشرة آلاف متر مربع، حيث أوضح المشرف على مشروع القرية بالجنادرية المهندس علي سوادي أن فكرة تصميم القرية ركّزت على إعطاء الزائر فكرة كاملة عن منطقة نجران بكل ما تحتويه من آثار ومبان وأنماط للحياة.
ويمكن لزائر قرية نجران التراثية مشاهدة العناصر التي بداخلها ابتداءً من البوابة الرئيسة للقرية، حيث توحي بالرمزية لها ثم يمر الزائر مبان تمثل العمارة النجرانية القديمة ليشاهد تميزها واختلاف أشكالها ووظائفها بدءًا من أول المباني بنجران والمعروف باسم "المشولق" وهو عادة ما يتكون من طابقين ويبنى من مادة الطين ويخلط به مادة التبن التي تعطي متانة كبيرة للطين بعد خلطها ومن ثم يبنى بها البيت، ويأتي بعد ذلك النوع الثاني من المباني النجرانية وهو البيت "المقدم" وعادة ما يبنى من دورين فقط، وهناك نوع آخر من أنماط البناء في القرية ويسمى "الدرب" وهو تحفة معمارية يتكون من سبعة طوابق وتستخدم العائلة النجرانية القديمة هذا النوع من المباني بكثرة ثم تقود الزائر إلى الركن السياحي الذي يشتمل على معلومات عن آثار الأخدود والرحى ومنحوتات صخرية وكتابات هيروغليفية.
- قرية الباحة
جذبت قرية الباحة التراثية زوارها بتصميمها الفريد والمستمد من بيئتها المحلية فمدخل القرية والتصميم والشكل الجمالي يوحي للزائر بأنه وسط منطقة الباحة، حيث تم تصميمها على شكل حصنين عاليين تم بناؤهما بطريقة هندسية مميّزة مستوحاة من تراث المنطقة وتم ربطهما مع بعضهما بممر.
كما تميّزت قرية الباحة التراثية بسهولة التنقل بين الأركان وذلك بفضل التصميم الذي راعى أن تكون أركان المعارض المعدة للعرض في مكان بارز مما يسهّل على الزائر التعرّف على كل موجودات القرية.
- قرية عسير
تمتاز قرية عسير بالجنادرية ببناء هندسي مميز وفريد يمثل إلى حد كبير جميع مناطق عسير سواء الجبلية أو النواحي الشرقية (السهول) ومنطقة تهامة.