4 طرق لفطام الطفل عن الرضاعة.. هل تعرفينها؟

الفطام يعني المرحلة التي يبدأ فيها الطفل الاعتماد على مصادر أخرى للتغذية
الفطام لا بد أن يتم بعملية تدريجية تحتاج للصبر والفهم الجيد من الأم
بعض الأطفال يظهرون الاهتمام بالأطعمة الصلبة في عمر السنة
3 صور

مصطلح "الفطام" يعني المرحلة التي يبدأ فيها الطفل الاعتماد على مصادر أخرى للتغذية بدلاً من الاعتماد الكلي على الرضاعة الطبيعية، وهنا يجب التأكد من أن الفطام لا بد أن يتم بعملية تدريجية تحتاج للصبر والفهم الجيد من الأم.

عن موعد الفطام وطرقه الأربعة وكيف يتم.. يحدثنا الدكتور إبراهيم شكري استشاري طب الأطفال في نقاط مبسطة.

*توصي منظمة الصحة العالمية بالاعتماد الكلي في تغذية الطفل على الرضاعة الطبيعية خلال أول 6 شهور من عمر الطفل، مع المتابعة الدورية للتأكد من أن النمو يسير في المعدل الصحي- الوزن والطول ومحيط الرأس.

*وإلى جانب الأطعمة التي تبدأ الأم إدخالها للطفل تستمر في الرضاعة الطبيعية - برأي إجماع الأطباء- حتى سنتين على الأقل؛ ليستفيد الطفل بالعناصر الغذائية الهامة الموجودة بلبن الأم والتي يصعب تعويضها.

*حالة قررت الأم فطام طفلها بشكل ما...عليها إشغال طفلها بلعب مسلية أو نزهة في الوقت المعتاد للرضاعة، مع تغيير المكان المعتاد للرضاعة، وإذا كان الطفل أقل من عام تبدأ في تعويده على إعطاء الحليب في زجاجة أو كوب، ولا تعترضي على مص الطفل لأصابعه فهو يحاول فقط أن يؤقلم نفسه على الوضع الجديد.

* وعليك أيضاً الابتعاد عن الفترات التي يكون فيها طفلك غير مستعد؛ حيث يواجه بعض التغيرات مثل التسنين، وما رأيك في اختيار أكواب وأطباق ذات ألوان وأشكال جذابة تلفت انتباه طفلك ويفضل اختيارها بنفسه؟ ولا تنزعجي أو تبدي انزعاجاً إذا لعب الطفل بالأطباق والأكواب قبل وضع الأكل بها.

* للفطام والاستغناء التام عن الرضاعة الطبيعية نهائياً هناك عدة طرق:

-1- الفطام الفجائي الحاد: ويعني إنهاء الرضاعة كلية مرة واحدة دون أي مقدمات، وذلك بسبب تناول الأم لدواء يضر بالطفل أو بسبب حمل غير مخطط له، وأحياناً كثيرة تستخدمه الأم إذا مرضت مرضاً شديداً وأصبحت غير قادرة على الرضاعة، وتكون الطريقة مناسبة إذا كان الطفل تتم رضاعته 3 مرات أو أكثر يومياً، وهذا الفطام من أكثر الأنواع ضرراً على الطفل وصحته، والأم تستطيع التغلب على هذا بتغيير عادات الطفل قبل النوم؛ مثل منحه حماماً دافئاً، أو المشي به والغناء لمساعدته على النوم.

-2- الفطام التدريجي: وينصح به معظم الأطباء؛ لأنه لا يؤثر سلباً على نفسية الطفل، ويبدأ بفطام الطفل عن رضعات منتصف اليوم فقط، والإبقاء على رضعات الصباح وقبل النوم، مع استبعاد رضعة أو رضعتين والتعويض عنهما بوجبات من الخضروات والفاكهة، مع عدم تناول الأم لأي مشروبات تساعد على إدرار الحليب؛ حتى تساعد على تخفيف الحليب من ثديها، بذلك يتم الوصول تدريجياً إلى الاستبدال الكلي للرضاعة الطبيعية والاستغناء عنها بوجبات الطعام الصلبة.

-3- الفطام الجزئي: ويعني أن يشرب الطفل حليب الأطفال بالإضافة إلى لجوئه للرضاعة الطبيعية، وللأم الحرية في اختيار الوقت الذي ترضع فيه طفلها رضاعة طبيعية؛ تبعاً لأوقات تواجدها خارج البيت من دون اصطحاب طفلها؛ حيث تتم الرضاعة مرة أو اثنتين فقط خلال اليوم، واستبدال باقي الوجبات بالطعام الخارجي.

* مع مراعاة أن هناك أمهات يستطعن- أو يرغبن- في إتمام عملية الرضاعة بنجاح على المدى الطويل- لسنتين، وهناك أيضاً أطفال ترفض تناول أي تغذية خارجية كلبن الأطفال.

-4-  الفطام الطبيعي: ويحدث عندما تبدأ الأم في تقديم الأطعمة الصلبة للطفل مابين عمر4-6 شهور..وقتها يفقد الطفل اهتمامه تجاه الرضاعة الطبيعية، مما يجعل عملية الفطام سهلة، وبعض الأطفال يظهرون الاهتمام بالأطعمة الصلبة في عمر السنة؛ وذلك بسبب تجربتهم لأصناف من الأطعمة المختلفة الجديدة، كما يرتبط هذا أيضاً بتزايد حركتهم ونشاطهم، لذلك يجدون صعوبة في الجلوس لفترات طويلة للرضاعة من أمهاتهم، وتعتمد هذه الطريقة على ترك الحرية الكاملة للطفل؛ حتى يختار بنفسه التوقيت لإيقاف الرضاعة، وبذلك يمكن أن يحدث الفطام بشكل مفاجئ أو تدريجي حسب اختيار الطفل، وهذا يحدث في بعض الأحوال، حيث يترك الطفل ثدي أمه بنفسه دون ضغط من أحد.