تعرّض الدكتور مهدي مبروك، وزير الثقافة التونسيّ ـ وهوفي الأصل أستاذ علم اجتماع بالجامعة التونسيّة ـ مساء يوم الجمعة للاعتداء بالعنف من الممثل والمخرج السينمائيّ الشاب نصر الدين السهيليّ.
فقد حضر الوزير في دار الثقافة (ابن خلدون) وسط العاصمة التونسيّة أربعينيّة الممثل الراحل "عزوز الشناوي"، حيث حصلت مناوشة كلاميّة بين المخرج والوزير أثناء وجود الأخير داخل القاعة.
وعند خروجه، وأثناء الإدلاء بتصريح للقناة الأولى في التلفزيون التونسيّ، تهجّم المخرج على الوزير، وسدّد إليه لكمة قويّة على الرأس والعين، ما استوجب نقل المهدي مبروك في الحال إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الضروريّة.
وعبّر الوزير عن تنديده بهذا العنف الذي كان ضحيّة له، معتبراً أنّه من المؤسف أن يتبنّى فنّانٌ ينتمي إلى النخبة المثقفة أسلوب الاعتداء بالعنف، من منطلق أيديولوجيّ واعتناقه للعنف الثوريّ، حسب تعبير الوزير.
واكد مهدي مبروك انه سيتقدم بشكوى الى القضاء اثر هذا الاعتداء
ولم يقدّم المخرج لغاية الساعة تفسيره لما حصل، بالرغم من أنّه اشتكى في تصريحات صحافيّة سابقة من عدم دعم الوزارة لأعماله السينمائيّة وازدياد حجم الرقابة، على حدّ قوله.
ولم يخفِ المخرج في الوقت نفسه معارضته للحكومة الحاليّة.