ثلاثة أشهر أمضتها الفنانة كارول سماحة في تمرينات على استعراضاتها الغنائية "السيدة". وهو عمل غنائي تقدم فيه كارول لوحات غنائية. فهذا المشروع هو الحلم الذي عاشته كارول في قرارة نفسها منذ سنوات، يوم كانت بطلة مسرحيات الرحابنة، واستمر معها هذا الحلم لغاية أن عرضت حلمها على رئيس "روتانا" للصوتيات سالم الهندى الذي هو بدوره عاش في قرارة نفسه هذا الحلم وأراد أن يأخذ الإنتاج الغنائي في خط جديد، في ظل التطور الموسيقي وانفتاح العالم على رؤية إنتاجية معاصرة.
وكان ينتظر الظرف المناسب إلى أن عرضت كارول حلمها عليه. فوافق وتبنت "روتانا" الإنتاج. ووضعت كارول المستلزمات المطلوبة من راقصين وموسيقيين ومصممين للوحات الموسيقية التي ستقدمها. وبدأت بالتحضير والبروفات يومياً لإنهاء العمل قبل عيد الفطر المبارك، كموعد لافتتاح الاستعراض. لكن القدر لم يشأ ولم تتوقع كارول سماحة أن تعاكسها الظروف بأن تقع أرضاً أثناء التمرينات. وأُصيبت على إثرها بالتهاب في أعصاب الحوض، جراء الجهد الكبير الذي بذلته يومياً مما أثّر سلباً على وضعية الحوض اليمين حيث تحرك من مكانه مما استدعى توقفها مباشرة عن التمرينات كما أوصاها الدكتور المعالج في مستشفى أوتيل ديو حيث تمّ نقلها إليه.
كارول تأسف للشائعات
إثر حالة كرول سماحة الصحية تمّ تأجيل عرض "السيدة" لمدة أسبوع ومن ثم أصدرت "روتاناً خبراً مفاده تأجيل العمل لشهر ديسمبر المقبل.
هذا التأجيل الطويل دفع إلى تأويلات وإشاعات حول حقيقة سبب الإرجاء الطويل لعرض "السيدة" مرددين بأن ما حصل لكارول هو مجرد تمثيلية وأن هناك أسباباً أخرى خفية وراء هذا التأجيل.
وفي اتصال لـ"سيدتي نت" مع الفنانة كارول سماحة التي ترقد في منزل أهلها بدت من نبرة صوتها بأنها مرهقة. وقد رحّبت كارول بـ"سيدتي نت" قائلة:" أرأيتم ماذا حصل لي كأنها عين وأصابتني"، مضيفة:" ومع كل ما أصابني، راحت المواقع تشكك بسبب تأجيل عرض "السيدة". فهل ما يقال منطقياً وقد تكلفنا باستقدام راقصين من الخارج؟ حقيقة ما يقال مزعج". ثم قالت متسائلة:" ولماذا نؤجل لولا وعكتي الصحية؟" شارحة لـ"سيدتي نت" حقيقة إصابتها ومدى خطورتها لو لم تلتزم بما قاله لها الدكتور المختص قائلة:" إصابتي بالتهاب في عصب الحوض ضغطت على وضعيته. فتحرك من مكانه. ولعودته لمكانه الصحيح يسلتزم مني الأمر راحة لمدة ثلاثة أشهر لكي يعود بشكل طبيعي إلى ما كان عليه، علماً أن هذه الإصابة قد تحتاج لشهر لو كان المصاب بها شخصاً عادياً ليس بحاجة إلى جهد. لكن كوني سأقدم لوحات راقصة يعني أنني بحاجة إلى جهد كبير. فالأفضل لي أن أرتاح ثلاثة أشهر بدون جهد مضني. وبإمكاني بعد شهر العودة إلى العمل لكن بشكل غير متعب.
تأجيل عرض السيدة قد يصحّ به المثل القائل:"ربما ضارة نافعة" خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان إضافة إلى قرب فتح المدارس وانهماك اللبنانين بالتحضير لدخول أولادهم إلى المدرسة والمصاريف المتوجبة لذلك في ظل الظروف الصعبة.
إضافة أن توقيت العرض المسرحي الاستعراضى في أغلب الأحيان يتم في فصل الشتاء حيث لا مهرجانات ولا حفلات وحينها يكون توقيت عرض السيدة توقيتاً مناسباً.