لازالت مدينة جدة الملقبة بالعروس تجذب الأنظار إليها وتبهرهم بعبق سحرها، ضمن جناج إمارة منطقة مكة المكرمة المشارك بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 33) واصل بيت جدة الذي تشرف عليه أمانة المحافظة استقبال زواره من داخل المملكة وخارجها حيث استعرض لضيوفه أبرز مقتنيات البيت الحجازي وتفاصيل الحياة الاجتماعية وأبرز العادات والتقاليد القديمة، وطريقة اللباس بالإضافة لإقامته لبعض الفنون الحجازية الشعبية كالمجس، والمزمار، وبعض الألوان الفلكلورية كـ "العجل" المجس" "الخبيتي" "السمسمية البحري" "الحكواتي" "لون المزمار" والسابع للأطفال "الرحماني".
وشهد بيت جدة خلال أيام المهرجان استقبال شرائح متعددة من الزوار شملت أمراء ومسؤولين ورؤساء وفود وبعثات بجانب عدد من وسائل الإعلام، وشكل عنصر جذب للحضور إذ استخدم في بناء البيت الحجر المنقبي والأخشاب التكليلة والرواشين والتي تم جلبها من مدينة جدة لتعريف زوار البيت بهذه الهندسة التاريخية من عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ودورها في استقبال الحجيج من البحر وحياة أهل جدة والتوزيع الداخلي التراثي للمجالس والمرافق ، كما يحتوي البيت من الداخل على كامل الأدوات التي تضمها بيوت جدة التاريخية كـ "الطيرمة" و"الكرويتات" و"الكاسات" "التوتوة" وغيرها من المقتنيات التراثية ذات العبق الجميل، الجدير بالذكر أن بيت جدة شارك لأول مرة عروض افلام السينما التراثية عن رحلات الحج قديما حيث تحتفظ ذاكرة مدينة جدة باسم "فؤاد جمجوم" الذي امتلك أشهر محل خاص لتأجير أجهزة السينما في حي البغدادية سنة 1960 ميلادي.
الموضوع التالى
