عرض ملتقى أفضل الممارسات في الجودة والتميُّز المؤسسي، الذي تقيمه الأمانة العامة لجائزة الملك عبدالعزيز للجودة، في الدورة الرابعة للجائزة تحت رعاية الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، أمس سبع تجارب محلية وإقليمية وعالمية في تحقيق الجودة والتميز المؤسسي، إضافة إلى تنظيم جلسة نقاشية، تناولت تجارب القطاعات الحكومية والصناعية والخدمية في مجال الجودة.
وأوضح الدكتور سعد بن عثمان القصبي، محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، الأمين العام للجائزة، أن الأمانة العامة للجائزة، فتحت المجال أمام القطاع الحكومي للتنافس في ثماني فئات متنوعة، إضافة إلى القطاع غير الربحي، والقطاع الخاص، مع التحفيز على أهمية تطبيق منهجيات التميز المؤسسي وتعزيز ممارساته.
وقال القصبي: "جائزة الملك عبدالعزيز للجودة، تعمل على دفع مسيرة المنشآت المتنافسة نحو تحقيق التميز من خلال تقديم تقرير تعقيبي مفصَّل عن فرص التحسين في كل منشأة، ووضع آليات وجداول زمنية لتطبيقها، فيما تحفز الجائزة المنشآت المتقدمة على الارتقاء بمستويات التميز بشكل مستمر من خلال إصدار مؤشر تصنيف المنشأة، ما يفتح المجال لمشاركة المنشأة الفائزة في الدورات التالية، مع تقييد إعلان فوزها بتحقيق مستوى تميز أعلى".
إلى ذلك، عرضت وزارة الصحة تجربتها بوصفها أول وزارة تحصل على جائزة الملك عبدالعزيز للجودة ضمن تجربة الأداء الحكومي المميز، حيث كشف عبدالعزيز عبدالباقي، الوكيل المساعد للتخطيط والتميز المؤسسي، عن عقد أكثر من 34 شراكة مجتمعية بقيمة 555 مليون ريال، وإنشاء 24 منشأة صحية جديدة بقيمة 407 ملايين ريال، وأكثر من خمسة آلاف عملية جراحية بقيمة 28 مليون ريال.
وأوضح عبدالباقي تسجيل ثمانية ملايين موعد إلكتروني في النصف الثاني من عام 2018، و260 ألف استشارة طبية، مشيرًا إلى أن الوزارة أطلقت خدمة الإجازات المرضية، بالتعاون مع وزارة الخدمة المدنية، وهي عبارةٌ عن نظام إلكتروني متكامل، يهدف إلى توحيد نماذج الإجازات المرضية في جميع المنشآت الصحية بالسعودية، حيث تم تسجيل 200 ألف إجازة في جهات عدة.
وتحدث الوكيل المساعد للتخطيط والتميز المؤسسي في وزارة الصحة عن مركز تجربة المريض، وتعزيز حقوق المريض، وقياس رضا المريض، وبطاقة أولوية وإحسان، وبرنامج 937 الذي تلقَّى ثلاثة ملايين مكالمة عام 2018 و400 ألف موعد و200 ألف بلاغ و1.200 مليون استشارة طبية و1.200 مليون استفسار، مبيناً ارتفاع نسبة الرضا عن الخدمات إلى 86%، كاشفاً أن وزارة الصحة أطلقت برنامج "أداء الصحة" الذي يستهدف رفع مستويات الكفاءة والإنتاجية، وكفاءة وجودة الأداء في تقديم الخدمات الصحية، حيث نجحت الوزارة في خفض مدة الانتظار من 59 يوماً إلى 24.7 يوم عبر 150 مؤشراً، وتحسين أداء أقسام الطوارئ بنحو 59%، وتخفيض متوسط أيام التنويم في العناية المركزة من 6.7 يوم إلى 5.6 يوم بما يساوي 16% من الأسرَّة الإضافية.
فيما استعرض المهندس عبدالله الزويد، نائب محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لشؤون التشغيل والصيانة، تجربة المؤسسة ضمن تجارب القطاع الحكومي في ورقة عمل بعنوان "رحلة المؤسسة العامة لتحلية المياه إلى التميز"، حيث ذكر أن المؤسسة تنتج يومياً أكثر من خمسة ملايين م3 من المياه المحلاة من خلال 30 محطة تحلية منتشرة في عدد من المناطق السعودية، تحركها ستة أنظمة نقل مياه بشبكة بطول 7700 كيلومتر، فيما تبلغ كمية الكهرباء المنتجة يومياً أكثر من 121 ألف ميجا وات، ويشغِّل هذه المحطات أكثر من عشرة آلاف عامل من مختلف التخصصات، مبيناً أن تحلية المياه تؤمِّن 70% من المياه المستهلكة في السعودية، و99% من المياه المحلاة للمقدسات الدينية.
فيما تناول المهندس محمد ثواب العتيبي، المدير المناوب لمعمل تجزئة سوائل الغاز الطبيعي في ينبع، تجربة المعمل، حيث كشف أن السعة التشغيلية للمعمل تبلغ 440 ألف برميل يومياً، أي ما يعادل 30% من إنتاج السعودية من الغاز، بنسبة سعودة 95%، وذلك ضمن رؤية تهدف إلى أن يصبح المعمل منشأة رائدة في تجزئة الغاز الطبيعي بحلول العام 2020، وتوفير منتجات الغاز الطبيعي لدعم الاقتصاد الوطني، موضحاً أن نسبة رضا المستفيدين ارتفع من العام 2015-2018 بنسبة 15%، وكانت نسبة الخطأ في المنتجات في العام الجاري 0%، ونسبة الزيادة في صافي الأرباح 20% مقارنة مع العام 2015.