تمثل الجامعات الأميركية حلماً للكثير من أصحاب العقول الطموحة حول العالم، ولكنهم يظنون أن عليهم أن يكونوا من الخوارق أكاديمياً ليصبح أحدهم طالباً في هارفرد مثلاً! وهذا يمثل أحد أكبر الأفكار الخاطئة حول التعليم العالي في أميركا، فجواز مرورك الأهم إلى أرقى جامعات الولايات المتحدة، وإلى أفضل الفرص التعليمية فيها هو «أنت» فقط، حيث تمثل «السيرة الشخصية» أهم الأوراق المطلوبة في نموذج الالتحاق الأميركي المعتمد للتعليم العالي، وقد تكون الضوء الأخضر الذي يحدد قبولك أو رفضك في الجامعة، فهي الجزء الوحيد الذي يعكس شخصيتك وأفكارك وتجاربك وعواطفك في طلب الالتحاق الجامعي؛ مما سيؤهلك إلى مرحلة المقابلة الشخصية.
إن السيرة والمقابلة هما الأكثر أهمية بالنسبة لرؤساء مكاتب القبول والتسجيل في الجامعات الأميركية. يؤكد الخبير الأكاديمي بيتر ديفوس ومؤسس كاريان الأميركية في دبي لاستشارات التعليم العالي في الولايات المتحدة، وهو كاتب أسبوعي في القسم التعليمي في جريدة الجلف نيوز، على أن مكاتب القبول والتسجيل في الجامعات الأميركية تستقبل آلاف طلبات الالتحاق سنوياً، والتي يتقارب أصحابها في المستويات الدراسية والدرجات وغيرها، ولكنهم يختلفون في شخصياتهم، وهو ما يظهر من خلال جوانب لا يدركها معظم الطلبة وخصوصاً في الوطن العربي. يقدم السيد بيتر نقاطاً هامة يتحتم على أي طالب معرفتها؛ لتكون مفاتيح النجاح الأساسية في الحصول على قبول أكاديمي في أي من مؤسسات التعليم العالي في أميركا:
1. قد يُرفض طلب التحاق طالب حصل على 100% في دراسته الثانوية، ويقبل طالب آخر حصل على 70% فقط؛ لأن شخصيته أقنعت مسؤول القبول والتسجيل أكثر من علاماته!
2. عليك أن تلتزم بـ650 كلمة لتكتب بها سيرتك الشخصية، واعلم أن الأسطر الأولى هي التي ستحدد إن كان على مسؤول القبول والتسجيل متابعة قراءتها أم لا!
3. إن أكبر خطأ قد ترتكبه هو أن تكتب عن شيء أو أحد آخر غيرك، أطلق العنان لأفكارك ولمشاعرك ولتجاربك الخاصة.
4. إن اخترت أن تكتب عن شخص، أو مكان يلهمك فاختر موضوعاً معيناً لوصفه، أو تجربة معينة لتكتب عنها، كن محدداً في سيرتك.
5. هناك العديد من الأفكار التي ستساعدك في كتابة سيرتك ومراحل عديدة ومعقدة لإكمال أوراق الالتحاق المطلوبة، وقد لا تمتلك الخبرة الكافية للتعامل معها، ولذلك وُجد الاستشاريون الأكاديميون، حيث يلجأ 26% من طلبة الولايات المتحدة، وحتى أفضلهم!
6. إن المقابلة الشخصية هي بأهمية السيرة الشخصية أيضاً، ويقوم الاستشاريون الأكاديميون الخاصون بتدريب معظم الطلبة لمرحلة المقابلة الشخصية ضمن إجراءات القبول والتسجيل.
7. إن شخصيتك والالتزام بالمواعيد المحددة لمراحل التقديم هما مفتاحك الأساسي للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي في أميركا، بالإضافة إلى علاماتك الدراسية!
8. يستطيع الطلبة في أميركا الحصول على منح دراسية وخصومات مالية بمساعدة خبراء الاستشارات الأكاديمية في هذا المجال، كما يستطيعون الالتحاق ببرامج دراسية صيفية، أو شهادات بمجالات محددة أيضاً.
8 أسرار تحقق حلمك بالدراسة في جامعات أميركا!
- ثقافة وفنون
- سيدتي - نت
- 26 أغسطس 2013