الأمر لا يتعلق بالقوة الشديدة وبالهيئة الجسمانية الضخمة، ولا بالآلات العملاقة التي بإمكانها فعل أي شيء، الأمر كل الأمر منوطٌ ببعض الذكاء والخبرة والعمل الصحيح، إلى جانب معرفة القليل من الفيزياء، فكيف لعدد من الأشخاص العاديين نحال الأجساد، لا يملكون سوى مطرقة وإزميل، أن يتمكنوا من شقّ صخرة غاية بالصلابة وبضخامة حجم هائلة، إلى نصفين..؟
هذا السؤال، يجيب عليه عدد من الرجال الهنود في ولاية "تاميل نادو" الهندية، التي تقع في أقصى جنوب البلاد، والذين تمكنوا بمطرقة وإزميل فقط لا غير، من أن يشقوا صخرة كبيرة إلى نصفين، حيث يصل حجم الصخرة حتى 40 قدماً، أي ما يعادل قرابة الـ 13 متراً. الرجال الأربعة كانوا قد تناوبوا على الطرق بأدواتهم البسيطة جداً، وكانوا يبدون صغار الحجم جداً أمام حجم تلك الصخرة الهائل.
وفي مقطع الفيديو المصور، الذي تم التقاطه للرجال الأربعة في "تاميل نادو"، تظهر الصخرة العملاقة التي يقارب طولها الـ13 متراً، ويظهر الرجال وهم حولها وقد وضعوا إزميلاً بشقٍّ صغير فيها، وكانوا يتبادلون الضرب بمطرقة صغيرة على الإزميل. وكان الشقّ الضيّق يمتد من أعلى الصخرة حتى مكان الطرق، وكأنه يفصلها نصفين.
كما يُظهر المقطع المصور، اللحظة التي بدأت فيها الصخرة العملاقة بالإنقسام إلى نصفين اثنين، وبدأت تتهادى ببطئ في بادئ الأمر قبل أن يسقط كل نصف منها بشكل مخيف بالإتجاه المعاكس للنصف الآخر، ما تسبب بانفجار سحابة كبيرة جداً من الغبار والأتربة اثر ذلك السقوط، وفي تلك اللحظة، بدأ الرجال الأربعة بالهروب من حول الصخرة حتى لا يُصاب أي واحد منهم بأذى.
وبشكل واسع، انتشر المقطع المصور عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي المختلفة في الهند والعالم، وتداوله العديد من رواد هذه المواقع، معبرين عن دهشتهم لما حدث، وذكاء هؤلاء الرجال الأربعة، كما أثنى العديد منهم على الجهد الكبير الذي بذلوه خلال قيامهم بهذه المهمة. وعلق أحد مستخدمي وسائل الاتصال الاجتماعي قائلاً: "أمر لا يصدق ! لا شيء مستحيل إذا صممت على إنجازه وما نراه أفضل مثال على ذلك".