يظن كثيرون أن الحصول على قسط قليل من النوم والراحة والاسترخاء عصراً في منتصف أو آخر النهار، ويسمى «نوم القيلولة»، يمنحهم صحة جسدية وذهنية أفضل، ويجعلهم يتمتعون بصحة ونشاط وحيوية أكبر مما لو لم يناموا، لكن يبدو أن للعلم رأياً آخر. فعلى عكس الاعتقاد السائد السابق، أكد مجموعة من العلماء، أن الشخص الذي يحصل على قيلولة في منتصف اليوم، يكون معرضاً أكثر من غيره لفقدان الذاكرة عندما يتقدم بالسن.
ووفقاً لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية، أكد علماء أن «القيلولة» تؤثر سلباً على الأعصاب، ووجدوا أن من اعتادوا على الحصول على قسط من النوم أثناء النهار، تزيد لديهم نسبة بروتين «تاو» الذي يساعد على الإصابة بالخرف «الزهايمر». وأجرى العلماء دراسة شملت 100 شخص مسن.
وكشفت عن أن الأشخاص الذين يفضلون القيلولة على النوم العميق، يملكون نسباً أعلى من بروتين «تاو» في الدماغ، مما يعرضهم لفقدان الذاكرة. وأشارت الدراسة إلى أن النوم بشكل كاف في المساء، «لم يشفع لمن ينامون القيلولة، الذين تعرضوا لزيادة في الخلايا غير المستقرة في الدماغ». كما أثبتت دراسة قديمة لأطباء في جامعة طوكيو أن القيلولة لساعة واحدة باليوم، سبب رئيسي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 45 بالمئة. وخلص الأطباء إلى هذه النتائج بالاعتماد على نتائج أتى بها 21 عالماً، قاموا بتجارب ضمت نحو 300 ألف شخص، حيث نوهوا إلى أن القيلولة لمدة نصف ساعة لا تسبب أية مشاكل، فقط القيلولة لأكثر من ساعة هي التي تعرض صحة الإنسان للخطر.
وتعتبر عادة قيلولة منتصف اليوم عادة منتشرة حول العالم، حيث يعتبرها الكثيرون فرصة لشحن طاقة الجسد للنصف الثاني من اليوم، لا سيما بعد تناول وجبة الغداء.
وكانت دراسات سابقة قد جاءت بما في هذه الدراسة، وأثبتت أن الأشخاص الأطول عمراً، والأقوى ذاكرة، هم المنتظمون بالعمل والاستيقاظ طوال ساعات النهار، والمنتظمون بالنوم لفترة كافية وطبيعية ليلاً.
علماء يكشفون مخاطر نوم "القيلولة"
- أخبار
- سيدتي - سميرة حسنين
- 13 يناير 2019