أحياناً، يود الأشخاص العاملون في مطاعم الوجبات السريعة في بعض دول العالم، أن يتم تقديم بعض الـ«بقشيش» لهم، كنوع من التقدير لعملهم وخدمتهم للزبائن، وأحياناً قد نسمع أن زبوناً ما، قام بتقديم «بقشيش» كبير وسخيّ هنا أو هناك، لأحد الموظفين أو الموظفات في هذه المطاعم، لكن الأمر كان مختلفاً جداً مع الموظفة الأمريكية «فيكي أندرسون»، التي تعمل في أحد مطاعم الوجبات السريعة الشهيرة في ولاية «كانساس» الأميركية، عندما تلقت هدية سخية وغير متوقعة على الإطلاق من أحد الزبائن الدائمين للمطعم.
وبحسب ما نشره موقع «سكاي نيوز»، فقد حظيت «أندرسون»، التي تعمل موظفة على شباك الطلبات في مطعم شهير للوجبات السريعة بمدينة «هتشينسون» في ولاية كانساس الأمريكية، بهدية غير متوقعة من رجل الأعمال «كريس أليس»، من مدينة «ويتشيتا»، حيث قدم لها سيارة جديدة.
وفي تصريح لرجل الأعمال، كان قد أدلى به لصحيفة «ويتشيتا إيغل» المحلية، قال فيه بأن «فيكي أندرسون»، لطالما كانت لطيفة للغاية خلال عملها على شباك طلبات السيارات في المطعم. وأضاف «إليس» أنها ذات يوم كانت قد سألته عمّا إذا كان يعرف أحداً يرغب في بيع سيارته، وبسعر جيد تسطيع تحمل تكاليفها.
وبحسب ما ذكر موقع قناة «فوكس نيوز» الشهيرة نقلاً عن الصحيفة المحلية، أن سيارة «أندرسون»، وهي من طراز «أولدزموبيل كاتلاس سييرا»، موديل العام 1994، كانت قد تعطلت قبل بضعة أشهر، وقيل لها حينها بأن ثمن تصليحها مع شراء قطع غيار جديدة سيكلفها تقريباً 500 دولار، وهو ما يعتبر مبلغاً يفوق كثيراً ثمن السيارة القديمة نفسها.
وتابع موقع «فوكس نيوز»، أن سؤال «فيكي أندرسون»، كان قد جاء بالتزامن مع رغبة «جوش»، وهو ابن رجل الأعمال «إليس»، بيع سيارته الـ«بونتياك جي أس» موديل عام 2009، لشراء سيارة جديدة من طراز أحدث. وقال رجل الأعمال إنه لم يتوقف عن التفكير في موضوع «أندرسون»، وإنه كان لزاماً عليه أن يفعل شيئاً تجاه هذه الموظفة اللطيفة والتي تعمل باجتهاد كبير.
وأوضح «إليس» خلال تصريحاته، أنه كان قد قرر أن يشتري السيارة من ابنه «جوش» بهدف أن يقوم بمنحها كهدية لـ«أندرسون»، مضيفاً أنه بالفعل قام بذلك واشترى السيارة، وبعد ذلك أجرى عليها بعض التصليحات اللازمة، مثل غيار الزيت والتنظيف والإطارات، وقادها مع ابنه إلى حيث تعمل «أندرسون». وعندما وصل الاثنان إلى المطعم، طلبا من «أندرسون» أن تخرج إلى موقف السيارات، حيث قدما سيارة الـ«بونتياك» هدية لها في تلك اللحظة.
في تلك الأثناء، وعندما رأت السيارة التي قدمها لها «إليس» وابنه «جوش»، لم تستوعب الأمر في بدايته، وظنت أنها في خِضم مزحة ثقيلة الظل وغير متوقعة، وصرحت «فيكي أندرسون»، بأنها فوجئت تماماً من هذا الأمر، وفي اللحظة التي تأكدت خلالها أنه ليس مجرد مزحة، وأنه أمر حقيقي، بدأت دموعها تنهمر منها مباشرة، فرحاً لهذه الهدية السخية والمفاجأة غير المتوقعة.