حادث مأساوي، بطله «تمساح» ضخم في أحد مختبرات الأحياء البريّة في أندونيسيا، وضحيته خبيرة أحياء تعمل في المختبر نفسه، وذلك بعد أن قام التمساح بسحبها والتهامها وهي لا تزال على قيد الحياة، حيث وقعت هذه الحادثة يوم الجمعة الماضي 11 كانون الثاني / يناير 2019، في مدينة «توموهون» بمقاطعة «سولاوسي» الشمالية الأندونيسية.
وذكر موقع «روسيا اليوم»، نقلاً عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، أن خبيرة الأحياء الأندونيسية التي تدعى «ديزي توا»، كانت قبل وقوع هذه الحادثة، تقوم بإطعام التمساح الذي يطلقون عليه اسم «ميري»، وذلك من خلال إلقاء قطع من اللحم في القفص الذي كان يعيش فيه على ضفة إحدى البرك في المختبر.
وتتابع الصحيفة البريطانية، أنه وخلال عملها، اقتربت «توا» بشكل كثير للغاية من الحاجز الفاصل بينها وبين التمساح، وفي تلك اللحظة اقتنص هذا المفترس الضخم البالغ طوله نحو 5 أمتار وبارتفاع متر ونصف المتر هذه الفرصة، وقفز التمساح «ميري» نحو خبيرة الأحياء وجرّها على الفور إلى قفصه، وفقاً للتقرير الصادر عن الشرطة المحلية في المقاطعة.
وفي اللحظة التي وصل فيها زملاء الضحية «توا» إلى المختبر، كانوا قد وجدوا التمساح مستلقياً بالقرب من البركة، وكان في تلك الأثناء يطبق بفكيه العملاقين على جثة الضحية المشوهة. وعلى الفور، قام موظفو المختبر باستدعاء رجال الإنقاذ، الذين تمكنوا بدورهم من تخليص الجثة من فم التمساح، بعد ذلك عملوا على احتجازه ونقله إلى العيادة البيطرية، حيث سيعمل الأطباء على فحص المحتويات الموجودة في جوفه.
التمسا «ميري» صاحب المزاج المفترس
وفي تصريح لعدد من موظفي المختبر الأندونيسي نقلتها الصحيفة البريطانية، أكدوا أن التمساح «ميري» صاحب مزاج صعب ونزعة افتراس عالية، وذلك لأنه كان قد سبق له أن هاجم تماسيح أخرى موجودة معه في المختبر، إلا أنه على الرغم من ذلك لم يظهر أي نزعات عدوانية نحو البشر. وأشار الموظفون إلى أن التمساح الضخم كان يتغذى دائماً على اللحوم الطازجة، بالإضافة إلى الدجاج وأسماك التونا، لذلك غالباً هو لم يكن جائعاً عندما قام بفعلته. وتوقع الخبراء أن «ميري» لم يأكل جثة خبيرة الأحياء «توا» بالكامل لأنه لم يكن جائعاً جداً كما قال الموظفون، ما قد يُمَكِّنَهُم من إيجاد بقايا من جثتها في معدته.
ومن الجدير بالذكر، أن الشرطة في مقاطعة «سولاوسي» الشمالية، لم تتمكن حتى الآن من الاتصال بمالك المختبر، الذي يملك التمساح «ميري»، وهو رجل أعمال ياباني، لا يزال اسمه مجهولاً للشرطة. كما لم تعثر الشرطة على أي وثائق ذات صلة بالمختبر أو التمساح، وفي حال عدم وجود مثل هذه الوثائق الأساسية سيتم احتجاز المالك على ذمة التحقيق.