رغم الحداثة والتطور مازالت النساء الريفيات والصعيديات في مصر يثقنّ بالدجالين رغم فضح الأمن والإعلام المصرين جرائم الكثير منهم.
وقد قضت «محكمة جنايات سوهاج» برئاسة المستشار عصام عيسى، يوم الإثنين 14 يناير الجاري، وبإجماع الآراء بإعدام «دجال» قتل ربة منزل، وسرق مصوغاتها الذهبية، وأخفى جثتها داخل برميل بلاستيكي بعد أن صب عليها الخرسانة بمنزله في قرية العمايدة- دائرة مركز المنشأة جنوبي المحافظة.
تعود أحداث الواقعة لعام 2013، عندما تلقى مأمور مركز شرطة المنشاة بلاغًا من «محمد ع أ» 73 عاماً، مزارع، يقيم بقرية العمايدة دائرة المركز باختفاء زوجة نجله «آمال. أ» 40 عاماً، ربة منزل، عقب ذهابها لدجال يدعى «أحمد م» 33 عاماً، بقرية الخنانسة دائرة المركز.
وتبين من تحريات إدارة البحث الجنائي أن السيدة المُبلغ باختفائها ذهبت للدجال المذكور بمسكنه لمساعدتها في معرفة اللص الذي سرق بقرتها، وأنها كانت ترتدي مصوغات ذهبية في يديها ورقبتها.
وكشفت التحريات قيام المذكور بقتل السيدة التي جاءت تطلب مساعدته في الوصول لشخصية اللص الذي سرق البقرة من منزلها، مستخدمًا في جريمته فأساً أجهز به على الضحية عدة مرات حتى فارقت الحياة، ثم سرق مصوغاتها التي شملت «سلسلة ذهبية، 13 غويشة، خاتمي ذهب» ثم وضعها في برميل بلاستيك كان بمنزله ووضع عليها كمية من الخرسانة حتى امتلأ البرميل.
حُرر عن الواقعة المحضر اللازم بعد ضبط المتهم الذي اعترف بارتكاب الجريمة بدافع السرقة وأرشد عن الجثة والمسروقات، وتولت النيابة العامة التحقيقات التي أحالت المتهم محبوسًا لمحكمة الجنايات التي أصدرت حكمها المتقدم.
وتستمر الحملات الإعلامية التوعوية بالحذر من الدجالين وعدم الثقة بهم، وعدم التقاء غرباء وإطلاعهم على الممتلكات من المصوغات والأموال لتجنب السرقة والغدر من قبل أصحاب النفس الجشعة والمريضة.