جمال سليمان :الحياة في سوريا أصبحت متعذّرة

يتابع جمال سليمان حديثه مع سيدتي ، ويتطرق في هذا الجزء الى ولده محمد وزوجته ، كما يكشف كيف يقضي وقته في القاهرة ، اليكم نص اللقاء:
وما سبب جلوس الكثير من الفنانين السوريين في منازلهم بدون عمل سواء في سوريا أم في العالم العربي؟
عندما تفتقر إلى العزّ في بيتك، فلا تتوقّع أن تجده في بيوت الآخرين.
حدّثنا عنك وعن زوجتك وابنك محمد، أين هما حالياً؟ وبعد أن اضطررت للخروج من سوريا خوفاً على محمد بعد تهديدات تلقّيتها، هل يسألك عن بلده؟
نحن نعيش الآن في مصر لأن الحياة في سوريا أصبحت متعذّرة بعد العدائية الشديدة التي وجدناها من النظام. حالنا حال باقي السوريين الذين أصبحوا بمئات الآلاف خارج وطنهم. ربما ظروفنا أفضل من غيرنا بكثير، فعندنا منزل اشتريناه في القاهرة منذ سنوات. فعلت ذلك لأنني استشعرت العداء منذ العام 2005 عندما صرّحت في إحدى المقابلات الإعلامية بأنّ الإصلاح في سوريا يبدأ بتغيير الدستور وخاصة المادة الثامنة منه والتي تعطي حزب البعث الحق الاحتكاري في حكم سوريا.
ابني محمد بالرغم من صغر سنه يسأل كثيراً عن سوريا ويقول: «نحن بلدنا سوريا مو هيك»؟ فنقول له: نعم، نحن بلدنا سوريا وسنعود إليها. عائلتي هي بلدي الصغير حيث أقضي معها كل وقتي عندما لا يكون لديّ عمل، وهي التي تعطيني السعادة والسرور والتفاؤل بالمستقبل.
عندما يجلس جمال سليمان مع ذاته، ما الذي يشغل تفكيره في الوقت الحالي؟
يشغل تفكيري مستقبل بلدي. حتى عندما أفكّر في مستقبلي أو مستقبل عائلتي تراني قلقاً على مستقبل بلدي. مهما كان حبنا وتعلّقنا بوطننا كبيراً، نحن لا نكتشف ذلك حقاً إلا عندما نشعر بأننا على وشك فقدانه.
كيف تقضون يومكم في القاهرة؟
في العمل أو أمام شاشات التلفاز نتابع الأخبار. أحياناً نتبادل وبعض الأصدقاء السوريين الزيارات، حيث نتواصل مع أبناء بلدنا. أصبح لدينا أصدقاء سوريون جدد لم نكن نعرفهم في سوريا وجمعتنا الظروف الحالية بهم. نجتمع بهم ونفرح عندما نرى أطفالنا يلعبون مع بعضهم البعض ويتحدّثون بلهجتهم السورية، بينما نحن نجلس جانباً نتحدث عنهم وعن مستقبلهم ونتشاور حول المدارس الأفضل كي نرسلهم إليها. بعضنا يرى أنّ الأمر مؤقّت والبعض الآخر يرى أنه علينا أن نفكّر بأولادنا على المدى البعيد لأن المسألة ستطول. ثم ينتهي اللقاء وقد فرحنا به، ولكن يبقى حزننا على ما حلّ في بلدنا ومستقبل أولادنا.
هل تفكّر بالعودة إلى سوريا أو السفر إلى بلد آخر؟
مهما يرحل المرء، فليس له في النهاية إلا وطنه، نسأل الله أن يفرج عنه وأن نعود له قريباً.
ما هي أمنيتك التي تتمنى أن يحقّقها لك القدر؟ وهل لديك كلمة أخيرة لقرّاء «سيدتي»؟
أمنيتي أن أرى سوريا بلداً ديموقراطياً حراً وموحّداً وسيّداً وأن أعود إليه. وبالنسبة لـ «سيدتي»، فأنا على موعد متجدّد مع هذه المجلة المحترمة وهذا شرف لي. أحب أن أظهر فيها، وأقدّر كثيراً القائمين عليها وأوجّه تحيتي ومحبّتي لقرّائها الأعزاء.
كيف ترين تجربتك في مسلسل «نقطة ضعف»؟
أنا سعيدة بهذه التجربة، لأنني أقدّم خلالها دوراً جديداً بالنسبة إلي بعيداً عن أدوار الشر التي قدّمتها خلال الفترة الماضية، فشخصية ليلى عمرها أكبر من عمري الحقيقي، حيث أنها أمّ لفتاة تدرس في الجامعة، كما أن لديها خلافات حادّة مع زوجها، ويتعرّضان لأزمة تتوقّف عليها حياتهما الزوجية. والدور رومانسي يعتمد على مشاعر وانفعالات جديدة، أهمها مشاعري كأنثى وأم، وكيفية مواجهتها ظروف الحياة، والعمل تمّت كتابته بشكل راقٍ وغير تقليدي.
العمل به مشاعر رومانسية وتحوّلات إنسانية. نرغب في مزيدٍ من الشرح حول طبيعته خاصة في ما يتعلّق بعلاقتك بجمال سليمان؟
أقدّم في العمل شخصية ليلى، والتي ترتبط بقصة حب مع الطبيب عمر الذي يجسّد دوره جمال سليمان. وتعود جذور قصة الحب إلى 22 عاماً مضت حيث لم يرتبط هذا الثنائي. والمثير أن ليلى تعيش في أوروبا، وعندما تعود إلى مصر تلتقي به وتجدها تحنّ لحبها القديم رغم أن لديها ابنة كبيرة.
تابعوا المزيد من التفاصيل على " سيدتي نت".