«إسبانيا تعيش حالة من القلق»، بهذا العنوان الضخم والخطير، عنونت الكثير من وسائل الإعلام العالمية ما يحدث في إسبانيا خلال الأيام القليلة الماضية، وذلك على خلفية الجهود الكبيرة التي تبذلها السلطات في سبيل إنقاذ طفل لم يتجاوز العامين من العمر، يُعتقد بأنه محاصر في حفرة عميقة منذ ستة أيام على الأقل، حيث عبرت سلطات مدينة «ملقا» في جنوب البلاد، عن أملها في الوصول إلى الطفل وإنقاذه خلال الـ 35 ساعة القادمة على أقصى تقدير.
وفي تصريح أدلى به «أنجيل غارسيا»، كبير مهندسي تنسيق عملية البحث والإنقاذ، يوم السبت الفائت 19 كانون الثاني / يناير 2019 لوسائل إعلام محلية، قال فيه إن ذلك التقييم يعتمد على أن «يسير كل شيء على ما يرام». مُضيفاً «غارسيا» أن عملية الحفر تتم لعمل فتحة، قبل أن يقوم اثنان أو ثلاثة من الخبراء في عمليات الإنقاذ المرتبطة بالتعدين، بحفر نفق أفقي إلى الموقع الذي تعتقد السلطات أن الطفل موجود فيه.
كما وأوضح «غارسيا» قائلاً بأنهم يأملون في أن يتمكنوا من الوصول إلى الطفل «خولين روزيلو»، في أقرب وقت ممكن وإعادته إلى والديه وهو في صحة جيدة. ومن الجدير بالذكر، أن السلطات الإسبانية في جنوب البلاد، لم تتمكن من التواصل على الإطلاق مع الطفل «روزيلو» البالغ من العمر عامين اثنين فقط، ولم يحدث أي تواصل صوتي معه منذ سقوطه في الحفرة التي يبلغ عمقها قرابة الـ 110 متراً قبل عدة أيام.
ويأمل المسؤولون عن عملية الإنقاذ للطفل المسكين «خولين روزيلو»، أن يتمكنوا من إخراجه بأقل الأضرار خلال الـ 35 ساعة القادمة كحدٍّ أقصى، وذلك لخطورة أن يستمر لوقت أطول وهو محاصر في تلك الحفرة على حياته، إذ أن بقاءه لأيام أو حتى ساعات أخرى، يهدد حياته بالخطر.