تستعد الرياض لاحتضان معرض ومؤتمر إنترنت الأشياء بنسخته الثانية بالإضافة الى قمة الأمن السيبراني تحت سقف واحد وفي نفس الزمان والمكان، والذي سيقام في الفترة ما بين ١٣ – ١٥ فبراير، بمركز الرياض للمؤتمرات والمعارض برعاية واشراف مباشر من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ومن المتوقع أن يتجاوز عدد المشاركين في المعرض والمؤتمر ٣٠٠ شركة محلية وإقليمية وعالمية وأكثر من ٥٠ متحدثا، يعرضون أبرز انجازاتهم في مجال التقنية والاتصالات وتحديداًتكنولوجيا انترنت الأشياء وتطبيقاتها العملية في مختلف مناحي الحياة والمتخصصة في أمن وحماية المعلومات والمشاركة بقوة في المعرض بنسخته الثانية هذا العام، ويتيح المعرض للعارضين الفرصة لكي يستعرضون التجارب في تطبيقات وتقنيات انترنت الأشياء.
وقد أظهرت تقارير اقتصادية حديثة أن حجم الاستثمارات المتوقعة في انترنت الأشياء بالمملكة ستصل الى خمسة مليارات دولار بحلول عام ٢٠٢٠م ، خاصة وأن حجم الأجهزة الذكية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي حول العالم ستصل إلى ٢٠٠ مليار جهاز، حيث ستشهد المملكة بدورها دخول واستخدام أجهزة أكثر ذكاء وتطورا في السنوات القليلة المقبلة وهذا يتطلب جهودآ حثيثة لحماية هذا الكم الهائل من البيانات المنتقلة عبر الشبكة.
وقد كشفت آخر إحصائية في عام ٢٠١٨ أن عدد المرتبطين بالإنترنت بالمملكة تجاوز ٣٠ مليون غالبيتهم مرتبطين بالإنترنت عبر أجهزة هواتف ذكية أو أجهزة شخصية، حيث ساهم انتشار الخدمة وسهولة الحصول عليها إلى ارتباط أغلبية سكان المملكة بالإنترنت.
من ناحية أخرى فقد بدأت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالعمل نحو تحقيق هذه النقلة التقنية المهمة من خلال توجيه شركات الاتصالات إلى إنشاء بنية تحتية لشبكات الجيل الخامس والتي ستساهم بشكل أساسي بتسريع خدمة الإنترنت وبالتالي تسريع دخول وتطور تقنيات إنترنت الأشياء بالمملكة.
ويرى المهندس فهد القرني من شركة نيوهورايزن للمؤتمرات والمعارض أن انترنت الأشياء مبني على الحوسبة السحابية، والتي تسمح بتخزين حجم هائل من البيانات والمعلومات وتبادلها بشكل آمن وسريع. وهو ما ساهم في ربط الأجهزة التي يستخدمها الفرد سواء كانت أجهزة منزلية أو سيارات أو طائرات أو مباني، وجعلها متصلة بالانترنت، مما يسهل التحكم بها عن بعد.