قضية قتل دراماتيكية، تعود في تاريخها إلى أكثر من 20 عاماً ماضية، أعيد فتح ملفاتها مرة أخرى خلال الأيام القليلة الماضية، في محاولة للوصول إلى الحقيقة، ومؤخراً وقف بطلا هذه القضية، أو بوصف أدق «المشتبه بهما»، أمام القضاء الألماني في إحدى محاكم مدينة «فيسبادن» بولاية «هسن» في وسط البلاد، ووجهت للزوج وعشيقته اتهامات بقتل الزوجة.
وذكر موقع «سكاي نيوز»، نقلاً عن صحيفة «بليد» الألمانية، بأن الشرطي الذي يُدعى «مايكل. د»، الذي يبلغ من العمر 53 عاماً، كان قد أقدم برفقة عشيقته «كريستال» على قتل الزوجة خلال العام 1998. وفي تفاصيل القضية، ذكرت صيحفة «بليد»، أنه وعقب أن اكتشفت الزوجة خيانة زوجها لها، سارعت إلى طلب الطلاق، ولكن «مايكل» لم يكن يستطيع تحمل تكاليف وتبعات هذا الانفصال المالية المرتفعة، وحينها فكر في أن ينهي حياة زوجته المغدورة، وساعدته عشيقته «كريستال» بالقيام بهذه الجريمة.
وتتابع الصحيفة الألمانية، بأن المتهمين - الزوج والعشيقة - قاما في بادئ الأمر بتخدير الضحية، وذلك قبل أن يجرداها من كل ملابسها ويضعاها في حوض الاستحمام المليء بالمياه، لتغرق حينها وتلاقي حتفها، وليظهر الأمر وكأنه حادثة عادية لا أمر جنائي فيها. وعلى الرغم من أن «مايكل» كان مصدر شكٍّ واشتباه به منذ اللحظات الأولى، إلا أنه كان يمتلك حجة غياب قوية، حيث صرح بأنه في تلك الليلة كان يقضي الوقت مع عشيقته في أحد الفنادق.
ولأن العلم والتحاليل والاختبارات الخاصة بالحمض النووي، تطورت كثيراً منذ العام 1998 وحتى وقتنا الحالي، فقد تغيرت الكثير من المعطيات في هذه القضية وبشكل جذري كبير، فبحسب النتائج الأخيرة لهذه الاختبارات، فإن آثاراً من الحمض النووي للعشيقة، تم اكتشاف وجودها على جسد الضحية، مما يعني أنها كانت في موقع الجريمة، وأن حجة الغياب التي قدمها الزوج كانت كاذبة تماماً.
وفي الوقت الحالي، يقبع المتهمان في الحبس الاحتياطي، ولم يدليا حتى الآن بأي تصريح حول التهم الموجهة لهما. ووفقاً للصحيفة الألمانية، ينبغي على المحكمة أن تثبت تهمة القتل العمد، حتى يتم الحكم على العاشقين بـالسجن، لأنه في حال لم تكف الأدلة لذلك، واقتصر الأمر على القتل غير المقصود، فلن يحاكم المتهمان لتقادم الزمن.