كشفت المدونة الكويتية نهى نبيل من خلال سلسلة فيديوهات عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي عن ندمها بعد خضوعها لإجراء عملية تجميل لأنفها، ولا تنصح متابعيها به .
وقالت:" لن أنصح أحدًا بتغيير خلقته، إلا إذا كان التغيير من أجله، فلو كنتِ ملكة جمال لن يعجبهم، وحتى إن أصبحتِ إنسانة جديدة لن يرضيهم أيضًا".
وبدأت نهى سلسلة الفيديوهات بقولها: "كنت أحب شكلي طوال عمري، فوالدتي دائمًا ما تتغزل بمظهري وجمالي، وحينما تزوجت أكمل زوجي مسيرتها ودائمًا ما يقول إنه يحب الشكل كما خلقه الله، وأذكر منهم وصف خشمي بـ"سلة السيف".
وتطرقت إلى فترة التغيُّر فقالت: "في فترة إقامتي أمسيات وعملي في الإذاعة والتلفاز، كنت أظهر بشكلي الطبيعي ولا أحد يخبرني بحاجتي للتغيير، لذلك كنت أحب مظهري وأشعر بالثقة كجميع الفتيات، ولكن حينما خضتُ مجال السوشيال ميديا والإنستغرام تحديدًا، أصبحت تأتيني بعض التعليقات المزعجة وذلك في عام ٢٠١٠م، ورغم نضجي وثقتي بنفسي حينها، وكوني أمًا لأولادي محمد ودانة، بدأت التعليقات تدور في ذهني وتؤثر بي لأرى نفسي بشكل مختلف".
وأكملت: "مهما كانت ثقتك بنفسك فإن التعليقات وحديث أحدهم عن شكلك أو غيره يُعقّدك، وأنا تعقدت وأصبحت أتصور بزوايا مختلفة وألاحظ في النظر للمرآة أنفي، وهي خلقة الله التي لا تغيير لها، فكيف إن جاء التعليق لمراهق أو طفل! يصبح في حالة نفسية لا يعلم بها أحد".
وأردفت: "أخذت أبحث عن دكتور ولم أجد إلا في مكان يقع على بعد أربع ساعات ونصف من مكان إقامتي، في "واشنطن dc" كوني في مدينة جامعية، ولم أهتم لزوجي طالب الماجستير وأولادي والغربة التي أعيش بها، ولإقناع زوجي بالذهاب للدكتور أخذت أدَّعي أنني لا أستطيع التنفس، وأخرج أصوات تصفير بأنفي ليصدقني ويذهب بي للعيادة، وبالفعل ذهبت واكتشف الطبيب الانحراف وأخبرني بضرورة تعديله، واتفقت معه على تعديل شكل الأنف بالكامل، وهنا وجب إخبار زوجي فقلت له إنني أتعرض للتنمر، وكانت هذه الكلمة غير مستهلكة حينها، لذا كانت قوية وفوجئ زوجي بها، لأكمل له أنني أواجه تعليقات سيئة حينما أعرض صوري على الإنستغرام، فقال "لا تضعيها"، وكان الرد صادمًا، لكنني قلت له إنه يلغيني بهذه الطريقة، وقد أطلعته على بعضها ليقول: "كيف تغيرين شكلك الذي يعجبك من أجل الناس .. فالناس لن تسكت"، فقلت له إن أجريت العملية سوف يسكتون، وأضربتُ عن الطبخ والحياة لمدة يومين فوافق بعد التأكد من قناعتي وإخباري له بأنني لن أجري غيرها مهما كانت النتيجة.
وعن النتائج التي لحقتها قالت: أجريت العملية وجلست أسبوعًا بلاصقة أنف ووجه متورم، وكان زوجي ينظر لي شامتًا، وحين أزال الطبيب اللاصقة كان لدي انتفاخ كبير بأنفي فقال إنه سيستغرق عامًا حتى يعود إلى شكله الطبيعي، وكانت صدمة لي ولزوجي، وبعد عام أخذ أنفي شكلًا جيدًا، وشاركت صورة على الإنستغرام مرة أخرى بكل ثقة لأفاجأ بتعليق سلبي آخر عن أنفي، وحينها أدركت أنه لا الأنف الطويل سينال إعجاب المتابعين ولا القصير ولا المرتفع، وأنني حينما أجريت تعديلًا لأنفي كانوا سيعلقون على عيني أو شعري، باختصار لن يعجبهم شيء، وحتى إن لم يكن في الإنسان عيب، لأن البعض لديه عقدة نقص ويحرص على أن يضايقك ليرضي نفسه".
وعن قناعاتها اليوم قالت: "والآن إن طُلِبَت مني النصيحة لن أنصح أحدًا بتغيير خلقته، إلا إذا كان التغيير من أجله، فلو كنتِ ملكة جمال لن يعجبهم، وحتى إن أصبحتِ إنسانة جديدة لن يرضيهم أيضًا".
ووجهت رسالتها قائلة: "حينما تتنمر على أحدهم قد لا يكون ذا مستوى مادي جيد أو لديه أسباب تمنعه من التغيير، ورغم ذلك فلا يوجد قبيح إلا داخليًا، وهناك من يكتئب وينتحر ويهدم حياته ويتعقد بعد كلمة واحدة، لذا يجب أن نخاف الله بهم".
وأنهت حديثها قائلة: "سيخرج جيلٌ يشبه فيه الجميع بعضهم، وذلك جرَّاء عمليات التجميل الناتجة عن التنمر، فمقاييس الجمال أصبحت متمثلة في نفخ الشفايف ووضع الشامة، ونلاحظ أن الأغلبية الآن أصبحت أشكالهم مجرد استنساخ، رغم أن مئة بالمئة من الجمال هو الثقة بالنفس، فإن أحببتِ نفسك وصورتك في المرآة يجب عليكِ ألّا تغيري أي شيء فيك لأنك سوف تندمين".
لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا انستقرام سيدتي