في كل فترة تهز الأوساط الرياضية العالمية فضيحة تحرش جنسي من قبل مدربين أو زملاء في رياضات، ولا تخلو أي دولة من هذه الفضائح المفترض عدم وجودها في المحافل الرياضية، لكنها للأسف تحصل كل يوم سراً.
وهزت فضيحة تحرش جنسي حلبات التزلج على الجليد في كوريا الجنوبية، وذلك في أعقاب اتهامات من مجموعة من لاعبات التزلج، اللواتي اتهمن مدربيهن بالإساءة الجنسية بحقهن، حسب ما ورد في موقع «سكاي نيوز».
ويشكل هذا الأمر تطوراً خطيراً بالنسبة لفريق متزلجات السرعة على الجليد في الفريق الأوليمبي الذي حصد 24 ميدالية ذهبية في الأوليمبياد الشتوي.
وإثر هذه الاتهامات بدأت اتحادات رياضية أخرى التحقيق بشأن تحرشات وإساءات جنسية، وسلوك غير ملائم بحق العديد من اللاعبات الكوريات الجنوبيات.
واعتبر البعض أن هذا التطور يعني البدء بالنظر بجدية في التعاطي مع حركة «مي تو» في كوريا الجنوبية. وجاء التطور الأخير بعد أن تقدمت 5 لاعبات من فريق «التزلج على الجليد» بالشكوى، واتهمن مدربيهن بالإساءة والتحرش، وزعمت إحداهن أن المدرب أجبرها على تقبيله، وأساء إليها لفظياً عندما رفضت خطوته.
وتمثل اللاعبات الخمس مجموعة أطلق عليها اسم «تضامن مع اللاعبات الشابات». وعرضت المجموعة اتهامات اللاعبات المتزلجات في مؤتمر صحفي في برلمان كوريا الجنوبية يوم «الإثنين»، بحضور البرلمانية سون هاي وون، التي تبنت القضية.
وقالت المجموعة إن اللاعبات خائفات من انتقام أنصار المدربين منهن، ولذلك فضلن عدم الكشف عن هوياتهن، بحسب محامية المجموعة بارك جي هون.
وكانت اللاعبة المتزلجة شيم سوك، هي من تقدمت بشكوى ضد مدربها تشو جاي بيوم، بشأن التحرش والإساءة الجنسية. ولا يقتصر الأمر على لاعبات التزلج على الجليد، فقد كشفت لاعبة التنس السابقة كيم إيون هي، أنها كانت تتعرض للإساءة الجنسية من قبل مدربها، منذ كانت في العاشرة من عمرها. وفي أكتوبر الماضي رفعت شكوى بحقه، حيث وجد مذنباً بالاغتصاب وحكم عليه بالسجن 10 أعوام.