تعتبر مصممة ومنفّذة الاكسسوارات ريما الريّس(28 عاماً) أن هذا العالم واسع وجميل جداً لما يتطلّبه من إبداع وخلق أفكار جديدة ومميزة لمواكبة ذوق السيدات المختلف.
وتضيف: "بدأت وشقيقتي تصميم الاكسسوارات منذ 10 سنوات تقريباً، علماً أن والدتي كانت ملمّة بالأشغال اليدوية، وكنا قريبتين جداً من هذا الموضوع.
دخلت إلى الجامعة وأنهيت دراستي في مجال تصميم الغرافيك Graphic Design وهذا الأمر ساعدني إلى حدّ كبير في تصميم وتنفيذ الاكسسوارات لأنني قادرة على الجمع بين المجالين من أجل الإبداع في الأفكار وتنفيذها بطريقة سهلة جداً، ففي المجموعة الجديدة التي تحمل عنوان "الخشب صديق للبيئة" كنت أطبّق دراستي في مجال التصميم.
ازدادت خبرتي مع مرور الأيام وأصبحت أركز بشكل كبير على هذا المجال، بالإضافة إلى عملي في التصميم الغرافيكي، ولا أخفي سراً إذا قلت بأنني أصمّم مجموعات كبيرة إن كان في مجال أقراط الأذنين الذي أبدع فيه إلى أٌقصى الحدود أو الأساور، الخواتم، العقود والساعات.
منافسة قوية
أتابع الموضة لأن تصاميمي تتماشى معها كي أرضي ذوق عدد كبير من السيدات داخل وخارج لبنان خاصة وأن المنافسة قوية بيننا وبين العديد من المصممين والمصممات. وهنا، يجب أن أِشير إلى أن تصاميمنا تحتل مكانة كبيرة في السوق إذ أننا فعّالون جداً على وسائل التواصل الاجتماعي ونتمكّن من إيصال تصاميمنا إلى أي مكان.
نعمل على تصميم وتنفيذ تصاميم وأفكار مبدعة تعتبرها السيدات جديدة، مثل المجموعة الأخيرة التي أنجزناها وهي اكسسوارات محفورة ومرسومة وملوّنة على الخشب بواسطة اليدّ، ولا تتدخّل الماكينات إلا لحفر الخشب فقط لا غير، وباقي الخطوات يتم تنفيذها يدوياً، وهو عمل صعب جداً ودقيق يحتاج إلى ساعات طويلة وجهد كبير، ولكنه أمر ممتع في الوقت نفسه للنجاح والانتشار الكبير الذي تحصده كل مجموعة نقوم بتصميمها وتنفيذها خلال العام".
اكسسوارات نابضة بالحياة
حول المعارض التي شاركت بها اكسسوارات Mains des anges، تؤكد ريما أن "المشاركات كانت كبيرة وفعّالة في جميع المعارض لأن الناس تنتظر تصاميمنا بفارغ الصبر، وهناك مشاريع مستقبلية تهدف إلى إقامة معارض خارج لبنان حتى تصل تصاميمنا إلى أكبر شريحة من السيدات العربيات".
وحول الخطوات التي يتطلّبها تصميم وتنفيذ الاكسسوارات، تشير ريما إلى أن "هذه الخطوات عديدة، فقبل كل شيء أرسم التصميم على الورقة بواسطة القلم ومن ثم أنقله إلى الكومبيوتر، ومن بعدها يتم تنفيذه بواسطة الماكينة المخصّصة تبعاً لإرشادات وتعليمات معينة... ومن ثم تبدأ مرحلة التلوين وفقاً للمستي الخاصة والموضة والألوان الرائجة.
أعتمد الموضة ولكنها لا تأسرني لأنني أركّز على لمستي وهويتي الخاصة في هذا المجال، أما الأفكار فأستمدّها من الطبيعة ومن الأجواء التي تحيط بي، كما يوجد في مخيّلتي عدّة تصاميم بحاجة إلى تنفيذها مع الوقت.
لكل موسم مجموعة خاصة به تبعاً لخطوط الموضة السائدة ، خاصة وأن السيدة تحب أن تواكب كل جديد ومميّز في عالم الاكسسوارات، وأنا بصدد التحضير لمجموعة ربيع وصيف 2019 وهي كالعادة ستكون مميزة".
وختمت ريما حديثها قائلة بأن الاكسسوارات التي أصمّمها وأنفّذها مليئة بالحياة لأنها تعتمد على الصناعة اليدوية التي أَضع فيها كل الحب والشغف والسعادة".