تصريح يحمل من الغرابة الكثير، كان قد أثار جدلاً واسعاً، خاصة في مختلف دول العالم، وذلك كون من أدلى به سياسياً بارزاً وعضواً في مجلس النواب في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث فجرت «ألكساندريا أوكاسيو – كورتيز»، النائب عن الحزب الديمقراطي الأمريكي، مفاجأة غير متوقعة على الإطلاق، عقب تصريحاتها بأن «العالم سينتهي في غضون 12 عاماً» من الآن.
وفي خبر نقله موقع «سكاي نيوز»، عن موقع «فوكس نيوز» يوم الثلاثاء 22 كانون الثاني / يناير الجاري 2019، جاء فيه أن «أوكاسيو – كورتيز» قد قالت: «العالم سينتهي في غضون 12 عاماً فقط، إذا لم يتم تمرير القوانين الخاصة بمعالجة تغير المناخ». وذلك خلال انتقادها الإدارة الأميركية بشأن عدم اتخاذها أي تدابير حازمة بهذا الشأن.
وتابع الموقع الأمريكي نقله لتصريحات «أوكاسيو – كورتيز»، التي أدلت بها خلال مقابلة في مدينة «مانهاتن» يوم الإثنين الفائت، إنها وغيرها من جيل الألفية ينظرون إلى تغير المناخ باعتباره «حربنا العالمية الثانية» على حد وصفها. وانتقدت النائب عن الحزب الديمقراطي، النظام الاقتصادي الأميركي الذي «يسمح بوجود مليارديرات»، ووصفت ذلك بأنه «غير أخلاقي، في بلد يكافح فيه الملايين من الناس؛ من أجل تلبية حاجاتهم الأساسية».
وأضافت «أوكاسيو – كورتيز»، البالغة من العمر 29 عاماً خلال المقابلة موضحة: «لا أعتقد أن هذا يعني بالضرورة أن جميع المليارديرات غير أخلاقيين. لا يعني ذلك أن شخصاً مثل بيل غيتس، على سبيل المثال، أو وارن بافيت هم أناس غير أخلاقيين». وأكدت أن «النظام الذي يسمح بوجود المليارديرات، في الوقت الذي يوجد أناس لا يستطيعون الحصول على التأمين الصحي من أجل تأمين العلاج، هو أمر خاطئ».
كما قامت «أوكاسيو – كورتيز»، بتوجيه سهام نقدها اللاذعة إلى الشركات الكبرى مثل «وول مارت» و«أمازون»، التي تتمتع بأرباح كبيرة، في وقت لا يحصل غالبية العاملين فيها على ما يؤمن احتياجاتهم اليومية. وختمت النائب الأمريكي بالقول: «أعتقد أنه من الخطأ أن تعمل 100 ساعة، وفي الوقت نفسه لا تتمكن من توفير قوت أطفالك».