في الوقت الذي قد نتشارك العيش فيه أحياؤنا وشوارع مدننا مع بعض الحيوانات، كالقطط والكلاب وبعض أنواع الطيور كالحمام والعصافير لاسيّما «الدوري»، فإن حيوانات الشوارع التي يعيش معها الأستراليون مختلفة تماماً، ومنها ما قد يحدث أضراراً كبيرة، كالذي حدث مع طفلة بعمر الـ 8 أعوام، كانت قد أصيبت بصدمة نفسية كبيرة، إلى جانب العديد من الجروح العميقة في ساقها، وذلك بعد تعرضها لهجوم خطير من قبل «سحلية» ضخمة جداً.
وبحسب ما ذكره موقع «روسيا اليوم»، فقد أمسكت السحلية الضخمة، بساق الطفلة في جزيرة «ساوث سترادبروك» في «ساحل الذهب» الأسترالي، يوم الخميس الماضي 24 كانون الثاني / يناير 2019، مسببة لها عدة إصابات كبيرة في قدمها. ويعتقد العديدون أنها من نوع «غواننا goanna»، التي يمكن أن يصل طولها إلى قرابة المترين الكاملين في بعض الأحيان.
وكان قد صرّح «جايني شيرمان»، كبير المسؤولين عن العمليات في الجزيرة، خلال حديثه مع وسائل الإعلام المحلية، أنه: «كان من الصعب جداً تخليص الطفلة من براثن السحلية، حيث تطلب الأمر تقديم المساعدة من قبل بضعة أشخاص كان من بينهم مختصون». ووصف «شيرمان» الحادث بأنه «هجوم شرير ووحشي للغاية». وعلى جانب آخر، ذكرت وسائل الإعلام الأسترالية، بأن الطفلة الصغيرة التي وقعت ضحية هذه الحادثة، أصيبت بحالة من «الاكتئاب» بعد ما حصل، بالإضافة إلى «تمزق عميق» في قدمها اليمنى.
وتابع موقع «روسيا اليوم»، أنه كان قد تم نقل الطفلة على الفور عبر القارب إلى مستشفى قريب للعلاج، وهي الآن في حالة مستقرة. وكان قد استُدعي حينها مروض الثعابين المحلي، «توني هاريسون»، للإمساك بالسحلية وقام بنقلها بعيداً عن الضحايا المحتملين في المستقبل.
ومن الجدير بالذكر، أنه من الممكن أن تكون لدغة سحلية الـ«غواننا goanna» خطيرة بشكل خاص، لأن السحالي آكلة اللحوم عادة ما تتغذى على الجثث، ما يمكن أن يخلق تراكماً للبكتيريا في أفواهها، ما يجعل عضتها سامّة، وبالتالي يطول الألم والتورم والنزيف بعد الهجوم.
وعلى جانب آخر، فإن الكثيرين من الأشخاص الأستراليين، يعيشون بشكل يومي مع العديد من الحيوانات والحشرات الخطيرة، التي تُعتبر أراضي أستراليا موطناً لها، فمن الطبيعي جداً أن يجد أي شخص أمام بيته تمساحاً ضخماً، أو سحلية عملاقة، أو أنواعاً في غاية السُميّة من العناكب والحشرات الأخرى.