استقلت المصممة الداخلية الإسكندنافية -البالغة من العمر 24 سنة- طائرة جنباً إلى جنب مع رئيسها العربي لدبي لحضور اجتماع عمل إقليمي. في الليلة السابقة للاجتماع خرجت مارتي، ورئيسها، والأصدقاء إلى ملهى ليلي في شارع الشيخ زايد حيث قضوا المساء، وشربوا الخمور.
أخذت مجموعة من الأصدقاء سيارة أجرة، وعادت إلى الفندق الذي يقيمون فيه بالقرب من حديقة الصفا حوالي الساعة 3:00 فجراً.
ولكن مارتي كانت تحت تأثير الخمور فاقترح رئيسها أن تنام في غرفته؛ لضمان استيقاظها صباح اليوم التالي حوالي الساعة 7:30 لحضور الاجتماع.
سبق صحفي
وافقت على النوم في غرفة رئيسها في الفندق. ومنذ اتخاذها هذا القرار، ودخول غرفته تحولت قصتها إلى سبق صحفي نال اهتمام جميع وكالات الأنباء الغربية، والأوروبية، والإقليمية، وأجهزة التلفزيون، والقنوات الفضائية، والصحف.
حيث قيل إن المرأة قد دخلت غرفة رئيسها أحمد -البالغ من العمر 33 سنة- ونزعت كل ملابسها، ونامت في السرير بملابسها الداخلية.
وفي الوقت نفسه نام رئيسها على الأريكة. ولكن في صباح اليوم التالي ادعت أنها استيقظت تشعر بالألم، وأن رئيسها كان يحاول أن يقيم علاقة معها.
بالتراضي
ادعت المرأة النرويجية لمحققي الشرطة أنها طلبت من أحمد التوقف فتركها، وادعت أيضاً أنها حاولت دفعه بعيداً، ولكن ذلك لم يمنعه من ممارسة الرذيلة معها.
في الدقيقة التي انتهى فيها أحمد وقف، وذهبت إلى الحمام لتنظيف نفسها. وفي الوقت نفسه ارتدت مارتي لباسها، وهرعت إلى بهو الفندق، حيث طلبت من موظف الاستقبال استدعاء الشرطة. ثم ختمت قولها للشرطة إنها بمجرد وصولها اغتصبها رئيسها رغماً عنها.
ولكن المفاجئ هو ما أظهرته السجلات، فعندما أحيلت القضية إلى النيابة العامة في دبي قامت المرأة الإسكندنافية بسحب شكوى الاغتصاب، واعترفت أنها مارست معه بالتراضي.
لم أسمح له!
حكمت محكمة جنح دبي على المرأة بالسجن 16 شهراً في السجن للسكر، وممارسة علاقة بالتراضي مع رئيسها. حيث كان الحكم بالسجن 3 أشهر على مارتي للبلاغ الكاذب للشرطة؛ لادعائها أنها تعرضت للاغتصاب، وشهر لشربها الخمور، وسنة واحدة في السجن بتهمة ممارسة الرذيلة بالتراضي.
وحكم على رئيسها بسنة واحدة في السجن بتهمة ممارسة الرذيلة بالتراضي، وشهر إضافي لاستهلاك الخمور.
لكنها، قالت للقاضي دفاعاً عن نفسها: «لم أسمح له بممارسة الرذيلة معي. لقد اغتصبني». وأكدت أنه أقام علاقة معها رغماً عن إرادتها حين نامت على سريره.
70 ألفاً
تقرير الطب الشرعي لشرطة دبي كشف أن المرأة مارست الجنس لكن لم يكن هناك أي عنف الجسدي. أما الشاب العربي، الذي جاء إلى دبي مع مارتي في زيارة عمل من قطر، فأقر بأنه مذنب، واعترف بممارسة الرذيلة بالتراضي.
جذبت قضية مارتي وسائل الإعلام العالمية، واهتمام الرأي العام، حيث أكثر من 70 ألف شخص على الفيس بوك طالبوا بإطلاق سراحها. حتى نال الثنائي، مارتي وأحمد، عفواً، وتسلما جوازي سفرهما.
حتى أن السفير الإسكندنافي كان حاضراً معها، ومحاميها في مكتب المدعي العام عندما تم الإعلان عن العفو. كما زارتها عائلتها، وأصدقاؤها في دبي لدعمها.
أنا بحاجة!
لو عدنا لسجلات الادعاء فالمرأة اعترفت بأنها مارست الرذيلة بالتراضي، وقالت: «غادرنا الملهى الليلي حيث كنا نشرب الخمر في الساعة 3:00 صباحاً، وذهبنا إلى الفندق الذي كنا نقيم فيه بالقرب من حديقة الصفا. واقترح أن أنام في غرفته؛ لأستيقظ على اجتماع العمل في وقت مبكر».
وقبل أن ينتقل إلى السرير بجانبها، كما زعمت. قالت مارتي: «شعرت بالحاجة لممارسة الجنس حتى أنني بدأت النشاط معه وهو استجاب لي».
وعندما سئلت من قبل المدعي العام أثناء التحقيق عن سبب إبلاغ الشرطة بتعرضها للاغتصاب، ادعت أنها كانت تحت تأثير الخمور. وفي الوقت نفسه ورد في سجلات الشرطة أنها قد أبلغتهم أنه أقام علاقة معها رغماً عنها.
هو وهي!
عند وصول القضية إلى المحكمة طلب محامي مارتي رفض اعترافها بممارسة العلاقة بالتراضي، وإعطاء بيان كاذب للشرطة.
وجادل المحامي: إن هذه قضية اغتصاب. فموكلتي لم تسمح له بممارسة الرذيلة معها. وحاولت دفعه بعيداً. لقد نامت في غرفته لأنه اقترح ذلك؛ ليوقظها حوالي الساعة 7:00 صباحاً لحضور اجتماع العمل. وأكد شهود الدفاع أن مارتي أبلغت الشرطة أولاً أنها تعرضت للاغتصاب، ولكن في وقت لاحق عدلت أقوالها، وقالت إنهما مارسا الرذيلة بالتراضي؛ ليحصلا على حكم مخفف. لكن محامي الشاب برأ موكله معتبراً أن مارتي هي من بدأت النشاط الجنسي معه، وأغوته ليمارس معها. قبل العفو، كان من المقرر أن يمثلا أمام محكمة الاستئناف لاحقاً. لكن الاتهامات قد أسقطت.
ادعت أنه اغتصبها ثم تنازلت
- أخبار
- سيدتي - أحمد سعد
- 04 سبتمبر 2013