تفاصيل جديدة تم كشفها لوسائل الإعلام مؤخراً، بعد مرور ما يقارب العام على مقتل الشابة الأردنية «سارة الزغول»، التي لم يكتفِ المجرم بقتلها؛ بل وقام بتقطيع جسدها في مدينة «بورتلاند» بولاية «أريغون» في الولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث قامت المحكمة خلال الفترة الماضية، بإصدار حكم على المشتبه به بقتل الشابة الأردنية، التي شغلت قضيتها مختلف وسائل الإعلام حول العالم.
وبحسب ما نشره موقع «عربي بوست»؛ فإن المحكمة الأمريكية كانت قد أعلنت في وقت سابق عن هوية قاتل الزغول، والذي يُدعى «جيرميا جونستون»، ويبلغ من العمر 36 عاماً، إلا أن المعلومات الجديدة التي تم الكشف عنها مؤخراً، أن «جونستون»، كان خلال اعتقاله في العام الماضي 2018، قد حاول قتل أحد الشهود المهمين في القضية، وذلك من خلال توظيف شخص خارج السجن للقيام بهذه العملية.
وتابع الموقع، أنه وبحسب تقرير المحكمة؛ فقد قدم المشتبه به «جونستون» لهذا الرجل، مبلغاً من المال عن طريق أحد الوسطاء للقيام بقتل شاهد مهم في القضية، وبذلك يكون هذا القاتل متهماً في الوقت الحاضر بثلاث جرائم مختلفة، وهي «الاختطاف والقتل المتعمد بالدرجة الأولى، والإساءة للجثة»، وأخيراً «مؤامرة جنائية ومحاولة تصفية أحد الشهود»، وبدوره، نفى القاتل أنه خطط لهذه الجريمة الأخيرة.
قبل عام من الآن..
وكانت قضية الشابة الأردنية «سارة الزغول»، قد وقعت قبل قرابة العام من الآن، وذلك عندما وجدت الشرطة حقيبتي سفر داخل سيارة سوداء، وكان في داخلهما جثة الشابة الأردنية، وكان أحد جيران الضحية المغدورة في مكان سكنها بأحد الأحياء وسط مدينة «بورتلاند»، قد اشتبه بوقوع الجريمة وبالشخص الذي نفذها، وقام بتبليغ الشرطة عن وجود الحقيبتين وبداخلهما الجثة داخل السيارة، الشرطة بدورها اعتقلت المشتبه به الذي حاول الانتحار لحظة القبض عليه بقطع شرايينه بالسكين لكنه فشل حينها، ونقلته الشرطة للمستشفى، وبعدها إلى السجن.
سارة.. أم لطفل وكانت تعيش حياة مثالية
وعقب انتشار الأخبار حول مقتل سارة الزغول، وتفاصيل هذه الجريمة البشعة، تبيّن أن الشابة الأردنية – التي نعاها الفيسبوك حينها برسالة جاء فيها: «تذكروا سارة زغول» – كانت تعيش حياة طبيعية وسعيدة للغاية، إذ أنها أمّ لطفل بعمر الـ7 أعوام اسمه «طارق»، وكان لديها العديد من الأصدقاء في الواقع، وفي مواقع التواصل كان لديها ما يقارب الـ 3 آلاف صديق، كما أنها كانت قد عاشت فترة من حياتها في العاصمة الأردنية عَمّان، لكن الفترة الأطول كانت في الولايات المتحدة الأميركية، التي تحمل جنسيتها إلى جانب الجنسية الأردنية.