بعد قضائها لأكثر من عام في أحد السجون المصرية، من المنتظر يوم الإثنين 28 كانون الثاني / يناير 2019، أن تعود سائحة بريطانية إلى وطنها، بعد أن تم ضبط مواد محظورة بحوزتها - مخدرات – خلال العام 2017، أثناء إقامتها في مصر بقصد السياحة، وذلك بحسب ما ذكره موقع «سكاي نيوز».
ووفقاً لصحيفة «تلغراف» البريطانية، فإن السائحة «لورا بلومر»، البالغة من العمر 34 عاماً، كانت قد استفادت من العفو الرئاسي الذي صدر يوم الأحد الفائت 27 كانون الثاني / يناير، وتم نقلها إلى أحد مراكز الشرطة في العاصمة المصرية، على أن تعود يوم الإثنين 28 كانون الثاني / يناير إلى بلدها، وعلى وجه التحديد إلى مدينة «كينغستون أبون هال» البريطانية.
وكانت السائحة البريطانية قضت مدة 14 شهراً قبل العفو الرئاسي في سجن القاهرة، حيث أنه تم إصدار حكم بحقها بالسجن لمدة 3 سنوات بسبب محاولة تهريبها أقراص الـ«ترامادول» المخدرة والمحظورة في مصر. وتابعت الصحيفة البريطانية، أن «بلومر» كانت قد زعمت خلال التحقيق معها، بأنها كانت تحاول إيصال الأقراص لـ«زوجها المصري الذي يعاني من آلام في الظهر»، وأنها لم تكن تقصد استعمالها كنوع من المخدرات.
ومن الجدير بالذكر، أن «لورا بلومر»، كان قد تم توقيفها في شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام 2017، وذلك بتهمة «محاولة تهريب المخدرات»، بعد أن عثرت السلطات على ما يقارب الـ 290 قرصاً من أقراص الـ«ترامادول» في حقائبها. وقدم فريقها القانوني للمحكمة حينها سجلها الجنائي النظيف، إلى جانب رسالة من وزارة الخارجية تشير إلى أن الـ«ترامادول» لا يظهر على لائحة الأدوية المحظورة خلال السفر إلى مصر، بالإضافة إلى تقرير طبي يؤكد أن زوجها بالفعل يعاني من مشاكل الظهر.
وكانت صحيفة «تلغراف» البريطانية، قد نقلت عن «بلومر» قولها بأنها كانت ترغب فقط في قضاء إجازة لمدة أسبوعين ومساعدة زوجها عمر. وذكرت الصحيفة أيضاً، أن الـ«ترامادول» قرص متاح في المملكة المتحدة، ويحتاج وصفة طبية لاستخدامه، إلا أنه محظور في مصر ويوصف بالمخدر. وزعمت الموقوفة البريطانية بأنها لم تكن تعلم ذلك. ومن جهتها، قالت أخت «لورا»، إن عائلتها سعيدة بقرار العفو، مضيفة: «قيل لنا إنه يجب ترحيلها، لكن لن يتم منعها من العودة إلى مصر».