ما يلي، يقدم احتمالين في العالم، إما أن يصبح جميع الأشخاص في كوكب الأرض، أثرياء جداً وثرواتهم تحسب بـ«الألماس»، أو أن يبقى الحال على ما هو عليه الآن، ولكن سوف يتغير الألماس من كونه حجراً ثميناً يسعى إليه الجميع، إلى شيء عادي جداً لا قيمة له. هذا سيثبته المستقبل، بعد أن تمكن عدد من العلماء في جامعة «نورث كارولينا» الأمريكية، من ابتكار تكنولوجيا جديدة بإمكانها أن تحول الألياف الكربونية وأنابيب الـ«نانو» إلى ألماس، وذلك في ظروف درجة حرارة الغرفة والضغط الجوي.
وبحسب ما ذكره موقع «روسيا اليوم»، فإن هذا الابتكار الجديد والذي قد يكون ثورياً للغاية، كان قد جاء في مقال نشره الفريق العلمي برئاسة، «جيم نارايان»، في مجلة «نانوسكيل Nanoscale» الأمريكية، والذي يشير إلى أن الطريقة الجديدة تقوم على استخدام ألياف الكربون وأنابيب الـ«نانو»، حيث يتم تعريضها لأشعة ليزر شبيهة بالتي تستخدم في العمليات الجراحية على العيون، للعمل على تحويلها إلى ألماس.
وبحسب الدراسة الحديثة المنشورة في المجلة، أنه لا تدوم نبضة الليزر الواحدة أكثر من 0.1 ميكروثانية، وخلال هذه الفترة القصيرة جداً، ترتفع درجة حرارة المادة إلى ما يقارب الـ 3 آلاف و700 درجة مئوية، في حين يبقى الهواء المحيط بها بارداً. ما أنه لا يتبخر الكربون في هذه الحرارة العالية، لأنه يكون في وعاء مصنوع من الـ«ياقوت» أو الزجاج أو الـ«بوليمر» الخاص لتبريده بفعالية مناسبة.
وفي حديث لـ«جيم نارايان»، رئيس فريق العلماء الذين يقومون بهذه التجربة أنه: «من دون تبريد لا يمكن تحويل الكربون إلى ألماس بهذه الطريقة، لذلك بعد التسخين، يجب تبريد المادة مباشرة، للحصول على خيوط الألماس المراد إنتاجها من هذه التجربة الجديدة».