كشفت امرأة بريطانية أنها كانت على وشك الانتحار ،عندما جلست على سرير طفلتها واستعدت لتنتحر لاعتقادها أنها سمينة وعديمة الفائدة، ولكن تغير مجرى حياتها بضحكة من طفلتها.
وقالت جينيفر مالك، 29 عامًا، أنها كانت على وشك ابتلاع حفنة كبيرة من الحبوب المخدرة، والتي كانت كفيلة بأن تنهي حياتها حسب صحيفة “ذا ميرور The Mirror”.
وكانت الأم التي عانت بسبب وزنها طوال حياتها، كما عانت من كلمات الإساءة من زملائها، حتى من الغرباء الذين يسيؤون معاملتها في المدرسة، وقد أطلق البعض عليها “حوت الشاطئ”، وتضخمت للدرجة التي كانت مكتئبة فيها بسبب عدم أهليتها للعب مع ابنتها في الحديقة، وهو ما أدى بها إلى الأفكار الظلامية.
الوزن الزائد يؤدي إلى انتحار شابة بريطانية
وعندما تحركت الطفلة ناعومي أثناء نومها، تحركت المشاعر بداخل جينيفر، وانتظرت حتى عاد زوجها إلى المنزل ورأى الحبوب، فانهارت وقالت له أنها كادت تتخلص من حياتها، وأنها تعتقد أنهم سيكونوا أفضل حالاً بدونها، ولكن زوجها “بيلي” تفاجأ وقال لزوجته: “كيف يمكن أن تعتقدي أننا سنكون أفضل بدونك؟ نحن نحبك، ونحن بحاجة إليك”، وتحدثا لساعات، وفي اليوم التالي تعهدت “جينيفر” بتغيير حياتها.
أفرغت الثلاجة من الوجبات السريعة، وشعرت بأنها إيجابية ومتفائلة، ثم ذهبا إلى المحلات التجارية واشتريا الطعام الصحي والخضراوات الطازجة والدجاج، واستعملت الإنترنت لتتعلم كيفية طهي وجبات صحية من الصفر، وبدلت وجبات البطاطا المقلية والسلطات المكسيكية بالخس والسلطات، وبدأت تنقص من 7 إلى 8 رطلات في الأسبوع الواحد، وبعد ذلك بدأت تلعب الرياضة، والرقص والتدريبات البدنية.
خسرت 130 كيلو من وزنها ثم أنهت حياتها بكامل إرادتها
لكن الخسارة السريعة تركتها مع الجلد الزائد يتدلى من بطنها، واقترح زوجها إجراء عملية جراحية على الرغم من أنهم كانوا قلقين من عدم قدرتها على تحمل تكلفتها، واقترض زوجها مبلغ 10 آلاف جنيه إسترليني وأجرت الجراحة، في 7 ساعات قام فيها الجراحون بقطع الجلد الزائد من جينيفر.
وتعتبر جينيفر الآن مدربة شخصية، تساعد الآخرين على السير على خطاها، وتقول أن زوجها كان جدارها المنيع الذي استندت عليه، كما أن والدها ساعدها في شراء نادٍ رياضي تُدرب وتعمل فيه، وتقول إن حياتها قد تغيرت بالكامل.