تبدأ مشكلة التأتأة في مرحلة الطفولة المبكرة، وهي أحد أنواع اضطراب الكلام الذي ينطوي على مشكلات متكررة وشديدة في الطلاقة الطبيعية، وتدفق الكلام، وتحتاج إلى أن يتم التعامل معها بشكل خاص.
وحول ذلك، قالت الرابطة الألمانية لطب نفس الأطفال والطب "النفس جسدي" والعلاج النفسي: إن الطفل الذي يعاني من التأتأة، يحتاج إلى معاملة خاصة من قِبل الوالدين حتى لا تتفاقم مشكلته.
وحذَّرت الرابطة الوالدين من توبيخ الطفل، أو نَهره، أو تهديده، أو تصحيح كلماته وجُمله باستمرار، أو معاملته بقسوة بشكل عام، وإنما يتعيَّن عليهما التحلي بالهدوء، والصبر، ومعاملته بحنان وعطف بالإنصات إليه جيداً، مع مراعاة منحه فرصة كاملة لإتمام كلامه، والحفاظ على الاتصال البصري أثناء التحدث معه، وبهذه الطريقة يشعر الطفل بالثقة والأمان، ومن ثم تزول "التأتأة" تلقائياً بعد فترة من الوقت، أما معاملته بقسوة فتؤدي إلى تفاقم المشكلة، وتطوير الطفل سلوكاً عدوانياً.
وأضافت الرابطة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، أن "التأتأة" غالباً ما تصيب الأطفال في المرحلة العمرية بين عامين وخمسة أعوام، وعادة ما تتلاشى تلقائياً، لكنها تحتاج إلى علاج أمراض النطق واللغة إذا استمرت أكثر من ستة أشهر.
وينصح المختصون والدي الطفل الذي يعاني من التأتأة بالانتباه جيداً إلى ردة الفعل تجاه الابن لارتباط ذلك بثقته في نفسه، فقد يجعلانه بسبب معاملته بطريقة قاسية، أو الهلع من تأتأته والقيام بمحاولات دائمة لتصويب كلامه، يفقد هذه الثقة ما يعيق تخلصه من التأتأة بسهولة.