المملكة كغيرها من دول العالم تضم بين جنباتها عشاق للقهوة والشوكولا، إلا أنّ المستهلكين لهذين الصنفين باتوا في ازدياد من عام إلى آخر؛ حيث أوضحت بيانات وزارة التجارة والاستثمار عن استيراد المملكة نحو 59 ألف طن في عام 2017، بقيمة 832.5 مليون ريال، مقارنة بـ52 ألف طن في 2016، بقيمة 675 مليون ريال بزيادة بلغت 18.9% في القيمة، و11.9% حجمًا، مشيرة إلى أنّ المواطنين ينفقون نحو 700 مليون ريال سنويًّا على القهوة والشوكولا.
وقد أشارت البيانات إلى أنّ استهلاك السعوديين من القهوة ارتفع 12% خلال عام، وذلك بين 2016 و2017، ما أدى إلى انتشار محالات «الكوفي شوب» في جميع مدن المملكة، ولفتت الوزارة إلى أنّ إثيوبيا، واليمن، والهند، والبرازيل، وكينيا هي أبرز الدول التي تصدر القهوة للمملكة.
تجدر الإشارة إلى أنّ المملكة هي واحدة من أكبر الدول المستهلكة القهوة والشوكولا في الشرق الأوسط بنسبة 40٪ كحصة من سوق دول مجلس التعاون الخليجي. ويسجل الاستهلاك السنوي في المملكة أكثر من مليار ريال سعودي على القهوة، وأكثر من 500 مليون ريال سعودي على استهلاك الشوكولا.
وكان المعرض الدولي للقهوة والشوكولا بدورته الرابعة والذي نظمته المملكة من 3 إلى 7 ديسمبر من العام 2018 أُعتبر أكبر معرض مختص بالقهوة والشوكولا على مستوى الشرق الأوسط، فهو معتمد من الجمعية المختصة بالقهوة SCA ومعترف به من الاتحاد العالمي لصناعة المعارض UFI كمعرض دولي وفق المواصفات والمقاييس العالمية.
وقد أسهم المعرض في توفير بيئة مثالية لعقد الاتفاقيات والتنسيق بين الشركات العالمية والمحلية المشاركة فيه إلى جانب عقد اللقاءات الجانبية مع الشباب السعودي من أصحاب المشروعات الاستثمارية في قطاع القهوة والشوكولا، وبحث فرص التعاون في المستقبل.