الخلافات الزوجية لا يمكن لها أن تنتهي، فهي جزء لا يمكن أن نغفل عنه، أو نعتقد بعدم وجوده في الحياة الزوجية، إلا أن بعض هذه الخلافات قد يؤدي إلى الانفصال بحالات معينة، وحينها يتكسر سقف بيت العائلة، بأن يذهب كل واحد من الزوجين في طريق مختلف، لكن امرأة بريطانية هربت إلى مكان «مختلف تماماً» وغير متوقع إطلاقاً لشدة غرابته، بعد أن زادت الخلافات بينها وبين زوجها التركي في مدينة «موغلا» الواقعة جنوب غرب البلاد.
وبحسب ما نقلته عدد من وسائل الإعلام عن صحيفة «حرييت» التركية، أن المرأة البريطانية التي تدعى «ميلاني جان»، كانت قد وصلت الخلافات بينها وبين زوجها التركي إلى طريق مسدود تماماً، وذلك بعد أن تعرضت للعنف الجسدي من قبله، حيث قام الأخير بطردها برفقة كلبها من البيت، إلا أن الزوجة البريطانية التي لم تكن تملك أي مكان آخر تذهب إليه، لجأت إلى أغرب مكان قد تذهب إليه امرأة في هذه الظروف.
وتابعت الصحيفة التركية، بأن «جــان»، عندما لم تجد أي مكان تذهب إليه، توجهت برفقة كلبها إلى ملجأ لـ«الحيوانات الأليفة» يقع في منطقة تدعى «دالامان» في المدينة، ومكثت هناك برفقة كلبها والحيوانات في الملجأ طوال 4 أيام متتالية، وخلال تلك الفترة، نشرت المرأة عدداً من الصور لها وللعاملين في الملجأ، وهي تقضي وقتها مع كلبها برفقة الحيوانات الأخرى.
وأشارت «ميلاني جان» لوسائل الإعلام في البلاد، إلى أنها كانت قد التقت زوجها - الذي يدعى «عثمان» - لأول مرة قبل قرابة العامين، ثم تزوجا بعد ذلك، لكن «عثمان» أظهر وجهاً مختلفاً وسيئاً له في وقت لاحق من الزواج، حيث بدأ يستخدم العنف الجسدي تجاهها هي وكلبها، عبر ضربهم ومعاملتهم بشكل عنيف، إلى جانب كونه رفض عودتها إلى بلادها بريطانيا.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تمكنت «جـــان» من العودة إلى بلدها، بعد أن تلقت مساعدة كبيرة من قِبل عدد من النشطاء في مجال الدفاع عن الحيوانات، الذين كانوا قد استقبلوها وأحسنوا معاملتها عقب هروبها إلى الملجأ، حيث تعاطفوا معها ومع قصتها، إلا أن السيدة البريطانية، لم تتمكن من اصطحاب كلبها معها عند السفر، وتركته في تركيا.