تتابع النجمة المصرية منّة شلبي حديثها وتتطرق في هذا الجزء إلى مدى اهتمامها برأي الجمهور والنقاد ، كما تتحدث عن علاقتها بأحمد مكي ، وتكشف عن تفاصيل كثيرة ، إليكم النص:
هل كان تراجع الإنتاج هذا العام في صالح الممثلين أم ضدهم؟
بالتأكيد في صالح الممثلين لأن ذلك يعطيهم قوة دفع كبيرة، حيث رأى الجمهور أعمالهم بشكل أفضل ولم يتعرّض لضغوط الأعوام السابقة. والحمدلله، مسلسلي عرض على قنوات مشاهَدة.
رغم ما تتمتّعين به من نجومية، هل مازال رأي الجمهور والنقّاد يهمّك؟
الجمهور هو المستهدف الرئيسي بالنسبة إليّ، وطوال الوقت أحب أن أصل إليه بشكل مختلف وبطريقة جديدة. وإذا ابتعد عني، فبالتأكيد سيكون هناك مشكلة في العمل الفني الذي أقدّمه. أما النقاد، فأنا أحترمهم وأحرص على متابعة كتاباتهم لأنني بالفعل أستفيد كثيراً من توجيهاتهم. وكل ما يكتب عني يجب أن أقرأه إذا أردت أن أنجح، فهذه وظيفة النقاد. كما أنني لم أشعر على الإطلاق بضيق عندما تعرّضت للنقد.
من جهة أخرى، كيف ترين تواجدك مع أحمد مكي في فيلم «سمير أبو النيل»؟
تواجدت كضيفة شرف في الفيلم حيث تربطني علاقة قوية بكل العاملين فيه، سواء كان أحمد مكي أو المخرج عمرو عرفة أو المؤلف أيمن بهجت قمر. والفيلم يحسب في النهاية لأبطاله الذين تصدّروا أفيشاته، وأنا لا يمكن أن أتأخّر عن زميل طلب مني أن أتواجد معه لأنني لو طلبت منه ذلك فلن يتردّد. والفيلم في النهاية حقّق إيرادات جيدة في ظلّ الأوضاع غير المستقرّة التي تشهدها الساحة الفنية حالياً.
البعض يرى أنك ابتعدت سينمائياً خلال الفترة الماضية، ما ردّك؟
لم أبتعد على الإطلاق، وأعتبر نفسي من الناس الأكثر تواجداً في الحقل السينمائي. وكان آخر أعمالي فيلم «بعد الموقعة» الذي تشرّفت بالعمل فيه مع هذه المجموعة المتميّزة من النجوم وأيضاً المخرج المتميز يسري نصر الله الذي استطاع من خلال هذا العمل أن يطرح قضية حقيقية في توقيت صعب. وفي الوقت نفسه، وصلنا بالفيلم إلى مهرجان كان السينمائي عندما عرض للمرّة الأولى ومنذ فترة طويلة فيلم يمثّل مصر بالمسابقة الرسمية.
هل معايير اختيار منة للأعمال اختلفت عن الفترة الماضية، وكيف تقومين بتدريب نفسك على التمثيل؟
طبعاً الآن اختياراتي محسوبة، وهذا يجعلني تحت ضغط طوال الوقت خوفاً من الدخول في تجربة تأخذ من رصيدي عند الجمهور ولا تضيف لي.
أما في ما يتعلّق بالجزء الثاني من السؤال، فأنا أحرص بالفعل من فترة لأخرى على السفر خارج مصر لحضور عروض سينمائية ومسرحية في مختلف البلدان الأوروبية، لكي أطّلع على الجديد في فن التمثيل وأرى كيف يفكّر هؤلاء في الفن والحياة. والحقيقة أنني أستمتع كثيراً عندما أرى أفلاماً بها خيال كبير في التعامل مع القضايا التي نعيشها. أنا لا أتعامل مع الفن على أنه لقمة عيش بل مهنة أحبها، ولا أخجل على الإطلاق أن أبذل فيها كل ما في وسعي لكي أتفوّق فيها ويرضى عني الناس.
هل أنت راضية الآن عمّا وصلت إليه من شهرة ونجومية؟
الحمدلله أنا في نعمة كبيرة، ولكنني بالفعل غير مهتمّة بالشهرة والنجومية. فأنا سعيدة جداً بحب الناس لي ومناقشاتهم في الشارع وفي أي مكان أتواجد فيه، لأن هذه بالنسبة لي هي النجومية الحقيقية والفنان بدون حب الجمهور لا يساوي شيئاً.
أشعر من كلامك أنك نضجت فكرياً وفنياً، هل تتّفقين معي في الرأي؟
الدنيا أكبر معلّم وعندما يعيش الإنسان أكثر، بالتأكيد سيخوض تجارب متعدّدة، وبالتالي سيخرج منها بخبرة أكبر، حتى لو اعتقد أن التجربة لم تفده على المستوى القريب، لكن على المستوى البعيد سوف تكون إضافة له.
تابعوا المزيد من التفاصيل على " سيدتي نت".