2 صور

أسدل الستار على الدورة الثانية لمهرجان "روح موغادور" بمدينة الصويرة، الذي نظّمه المركز المغربيّ للثقافة والفنون العريقة، والمجلس البلدي لمدينة الصويرة.
وشارك في المهرجان كلّ من الفنانة اللبنانيّة أميمة الخليل والمغربيّة إيمان الوادي. كما تمّ عرض أوبريت "أضواء منيرة من أبواب الصويرة"، كان ثمرة تعاون بين المخرج محمود مانا والكاتب مصطفى كودالي.
وقدّمت فرقة "عطيل للسينما والمسرح" عرضاً بعنوان "شخير الأمواج"، من تأليف حسن هموش، ومن إخراج الكاتب المسرحي يوسف آيت أوبلا.
وقد أقيمت ندوة فكريّة حول الفن والإعلام، قارب فيها الباحث محمد التهامي الحراق أدوار الفنّ، فقال إنّ هناك من يربط الفنّ بالأخلاق، وهناك من يربطه بذاته وبقيمته، وهناك من يربطه بإقبال الجمهور عليه وبنسب المشاهدة.
وأورد الحراق عدة أسئلة من قبيل: "كيف يتعامل الإعلام مع الفنّ؟ هل يصدر عن استراتيجيّة ورؤية موحّدة للفنّ؟ هل هناك تصوّر ناظم للتعامل مع الفنّ؟ هل يجسّد إعلامنا هذا التعدد الثقافيّ للمغرب؟ فخلص إلى كوننا لا نملك دراسات دقيقة لحضور الفنّ في الإعلام، وكلّ ما يصدر هنا وهناك مجرّد انطباعات وتجارب ورؤى.
من جهته، أوضح الحسين الشعبيّ في مداخلته أنّ موضوع الفن والإعلام يُعدّ من بين القضايا الشائكة، مشيراً إلى أنّ النقد الفنيّ في المغرب لا يدرس في الجامعات وإنّما يُمارس في الإعلام، خاصّة على مستوى الصّحافة المكتوبة. أمّا على مستوى الإعلام العموميّ، فلاحظ الشعبيّ وجود تراجع في التعامل الإيجابيّ مع الفنّ، خلال الفترة الحالية، قائلاً بهذا الخصوص إنّ هناك مقاربتين مختلفتين، أولاهما تتمثل في مقاربة المحطات الإذاعيّة العموميّة والخاصّة للشأن الفنيّ، والتي وصفها بالمتقدّمة، أمّا على مستوى القنوات التلفزيونيّة، ولاسيّما القناتين الأولى والثانية، فثمة تراجع من حيث عدد البرامج والمجلات الثقافية والفنية.
واعتبر الشعبي أنّ الأمر في الصحافة المكتوبة أصبح مقتصراً على المادة الخبريّة فقط، مع ندرة في المادة التحليليّة.