يبدو أن اعتبار عام 2018، عام الصراحة النسائية، وكسر النساء لجدار الصمت تجاه التعرض للتحرش الجنسي، سينتقل ضمناً لعام 2019 أيضاً، حيث يشهد كشف الكثير من النساء والشهيرات حوادث تعرض جنسي تعرضن لها في سنوات ماضية، ومنعهن الخوف من الفضيحة والتشهير من كشفها، لكنهن اليوم لسن كالأمس، وقررن المواجهة علنًا مع المتحرشين بهن. ومؤخراً كشفت وسائل إعلام أمريكية عن اتهام امرأة تدعى «آلكسندرا آريس فون هيرولد، رئيس كوستاريكا السابق: أوسكار آرياس سانشيز، الحائز جائزة نوبل للسلام بـ«الاعتداء الجنسي» عليها.
وقالت فون هيرولد، وهي طبيبة نفسية وناشطة في مجال مكافحة الأسلحة النووية، إن الرئيس الكوستاريكي السابق اعتدى عليها جنسيًا في منزله منذ 4 سنوات، بحسب ما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز».
ورفعت هيرولد دعوى قضائية، قبل يومين، تتهم فيها سانشيز الذي يحظى باحترام كبير في كوستاريكا، بـ «الاعتداء الجنسي» في آواخر عام 2014. وسلمت نسخة من الدعوى المؤلفة من 10 صفحات للصحيفة الأمريكية.
وأوضحت المرأة أنها التقت رئيس كوستاريكا السابق أكثر من مرة، إذ كان من داعمي مكافحة الأسلحة النووية، مؤكدة أنه اعتدى عليها داخل منزله، وقد غادرته وسط حالة من الذهول والبكاء.
وقالت فون هيرولد للصحيفة: «لقد ذهلت، وأخبرت عددًا من الأقارب والأصدقاء بما حدث، كنت أجهش في بعض الأحيان بالبكاء، كان الأمر صادمًا بالنسبة لي، ولم أشعر بالأمان». وفقًا لوكالات أمريكية وموقع «روسيا اليوم».
ورد سانشيز على اتهامات فون هيرولد، من خلال محاميه عبر البريد الإلكتروني، قائلاً: إنه بريء وسيدافع عن نفسه في المحكمة، «أنفي بشكل قاطع الاتهامات الموجهة إلي».
ورد سانشيز بنفي التهمة يشي بأن القضية ستأخذ فترة طويلة من التقاضي بينهما.