قد تكون هذه أخبار سعيدة للرجال «العُـــزاب» - خاصة مع اقتراب عيد الحب الـ«فالنتيان» - وعكس ذلك للمتزوجين، لكنها قد تكون في أحد وجوهها الكثيرة منصفة للفريق الأول، حتى يأخذ فرصته في الحياة الزوجية، أو في الشراكة العاطفية مع النساء. حيث وجدت دراسة جديدة أجرتها جامعة «ماكواري Macquarie» الأسترالية خلال الفترات القليلة الماضية، بأن الرجال العُــزّاب تكون رائحة أجسامهم أقوى من الرجال الآخرين المتزوجين، وملامح وجوههم أكثر «رجولية» بالنسبة إلى النساء.
وبحسب ما نقله موقع «روسيا اليوم»، عن صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية، فإنه بعد إجراء الدراسة الأسترالية، وجد الخبراء بأن الرجال العُــزّاب لديهم مستويات أعلى من هرمون الـ«تستوستيرون»، وهو الهرمون الرئيسيّ المسؤول عن ظهور الصفات الذكوريّة عند الرجال، من هؤلاء المتزوجين أو المرتبطين عاطفياً، حيث قام الباحثون بتحفيز الرجال المشاركين على التعرق، وطلبوا من مجموعة نساء القيام بشمّ قمصانهم، وذلك لمعرفة ما إذا كانت هناك أي اختلافات واضحة في الرائحة بين الفئتين.
ووجدت الدراسة أيضاً، بأن الأمر لم يقتصر فقط على امتلاك الرجال العازبين لرائحة جسم أقوى من المتزوجين، ولكنها وجدت أيضاً بأن النساء كن قد قَيّمن وجوههم على أنها «أكثــر ذكـوريـة»، من الرجال المتزوجين أو الذين كانوا في خِضم علاقات عاطفية مع النساء.
وفي الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة علم النفس «فرونتيرز Frontiers»، أو «الحدود»، شرع الباحثون في تحديد ما إذا كانت رائحة الرجال العازبين والمتزوجين تختلف عن بعضها البعض، باختلاف هرمون الـ«تستوستيرون» لديهم. وللقيام بذلك، قامت 82 امرأة بتقييم معدل رائحة الجسم ووجوه الرجال، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً. وقام الباحثون كذلك بقصّ «منطقة الإبـط» في القمصان، لتقوم النساء بشمّها وتقييمها.
ووجدت هذه الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة «ماكواري Macquarie» الأسترالية، أن النساء في أغلب التجارب كنّ يصنفن رائحة الرجال المرتبطين أو المتزوجين، بمعدل 3 من أصل 6 على مقياس الرائحة. ومن ناحية أخرى، فقد حقق الرجال العُـزّاب متوسط رائحة بلغ حتى 3. 5 على المقياس نفسه. وفي الوقت ذاته، صنّفت النساء وجوه الرجال العُــزّاب على أنها كانت أكثر رجولية، مقارنة بأولئك الذين كانوا في علاقات عاطفية.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فقد كتب الباحثون في الورقة البحثية التي نُشرت في مجلة علم النفس العالمية أنه: «تماشياً مع الفرضية، سجل الرجال العُـزّاب رائحة أقوى من تلك التي سجلها المتزوجون، كما صُنّفت وجوه الرجال العزاب على أنها أكثر ذكورية من وجوه الرجال المرتبطين». وبالإضافة إلى مستويات هرمون الـ«تستوستيرون»، كما ويقول الباحثون إن اختلافات نمط الحياة «غير الهرموني»، يمكن أن تلعب دوراً في ذلك.
ومن الجدير بالذكر، أن هذه الدراسة الأسترالية، لم تكن الأولى من نوعها في مجال دراسة العلاقة المحتملة بين مستويات هرمون الـ«تستوستيرون» ورائحة الجسم، حيث وجدت دراسة منفصلة، كانت قد نُشرت خلال العام 2013، أن المرأة تميل إلى أن تكون أكثر انجذاباً للرجال الذين يمتلكون مستويات أعلى من هرمون الـ«تستوستيرون»، ولكن فقط عندما يكنّ في مرحلة الإباضة.